Skip to main content

أصوات وأضواء في سماء أستراليا.. صاروخ صيني جديد يخترق الغلاف الجوي

الأربعاء 1 يونيو 2022

يزعم علماء الفلك أن تحطم صاروخ صيني كان السبب المحتمل للأضواء الساطعة التي شوهدت في سماء أستراليا هذا الأسبوع.

فقد تسببت عودة الصاروخ إلى الغلاف الجوي للأرض في إحداث ضوء في السماء فوق أجزاء من أستراليا الغربية في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين الفائت، بحسب مجلة "نيوزويك". 

ضوء ودوي انفجارات

وقال جلين برو، الذي يعيش في بلدة بروم لشبكة "أيه بي سي" الأسترالية: "السماء كانت مضاءة بالكامل". وأضاف برو أن الأضواء صاحبتها أصوات تسببت في نباح الكلاب في البلدة.

كما أفادت وسائل إعلام محلية عن سماع دوي انفجارات وصفتها بالهائلة. 

لكن جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية في مركز هارفارد وسميثسونيان للفيزياء الفلكية، وهو خبير في موضوع الحطام الفضائي قال لشبكة "آي بي سي": "إن الأضواء التي رآها الأستراليون كانت على الأرجح حطامًا من جزء من صاروخ لونغ مارش 3 الصيني الذي تم إطلاقه الصيف الماضي لإيصال قمر صناعي إلى المدار".

ولفت إلى أنه تتبع مسار الصاروخ باستخدام المعلومات العامة التي قدمتها قيادة الفضاء الأميركية وأن مسار الصاروخ كان فوق بروم وشمال أستراليا. وقال: "إن توقيت واتجاه الأضواء التي لوحظت هذا الأسبوع يتطابقان مع هذا".

واتفق غريغ كويك، عالم الفلك في بروم مع تعليقات ماكدويل الذي أشار إلى أن الحطام بدا وكأنه خردة فضائية بناءً على الوتيرة البطيئة التي يبدو أنها تتحرك عبر السماء، كما يظهر في مقطع فيديو نُشر على الإنترنت. وقال كويك: "لو كانت نيازك، فهي أسرع من ذلك بكثير".

سلسة حوادث مماثلة

وهذه ليست المرة الأولى هذا العام التي يدق فيها حطام الصواريخ ناقوس الخطر. فقد تم الإبلاغ عن حادثتين في الهند في الأشهر الأخيرة يعتقد أنها بسبب الصواريخ التي لم تتفكك بالكامل عند العودة.

ففي 2 أبريل/ نيسان الماضي، عُثر على حلقة معدنية بوزن 40 كلغ سقطت على الأرض في قرية لادبوري، مما أذهل السكان المحليين. وفي اليوم  تفسه أبلغ العديد من شهود العيان في منطقة ماهاراشترا الهندية عن رؤية خطوط من الضوء تحركت ببطء عبر السماء.

في 12 مايو/ أيار الماضي، اكتشف سكان في عدة أجزاء من منطقة أناند بولاية غوغارات قطعًا متناثرة من الحطام بعد سماع دوي.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، رُصد صاروخ تابع لشركة "سبيس إكس"، الذي تم إطلاقه لنشر مرصد المناخ في الفضاء السحيق، يتجه في مسار تصادمي مع القمر بعد أن أمضى ما يقرب من سبع سنوات سابحًا في الفضاء.

وتعيد هذه الأخبار حادثة الصاروخ الصيني التائه الذي أقلق العالم في مايو/ أيار 2021 إلى الأذهان، حيث دامت التكهنات حول مكان سقوطه عدة أيام قبل أن ينتهي به الأمر فوق المحيط الهندي بعد دخوله الغلاف الجوي للأرض بطريقة عشوائية.

وقد توقع الخبراء في ذلك الحين أن يسقط حطام ذلك الصاروخ في المحيط الهندي لأن المياه تغطي 70% من سطح الأرض.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة