Skip to main content

أضرار كبيرة في جنوب لبنان.. إسرائيل تحذر من "صيف ساخن" مع حزب الله

الأربعاء 8 مايو 2024
تعرضت بلدتا عيترون وبليدا لقصف مدفعي فوسفوري- الوكالة الوطنية للإعلام

حذّر وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، مما سماه "صيفًا ساخنًا" مع حزب الله، معتبرًا أن مهمة الجيش الإسرائيلي "لم تكتمل" على الحدود مع لبنان.

وادعى غالانت في كلمة متلفزة خلال تفقده قواته على الحدود مع لبنان، أنّ الجيش الإسرائيلي "أبعد حزب الله عن خطوط التماس إلى مسافات كبيرة، لكن هذا لا يعني أنه اختفى"، وفق قوله.

غارات إسرائيلية مكثفة

واعتبر أن إعادة السكان الإسرائيليين الذين أخلوا منازلهم في الشمال جراء الحرب "تتطلب اتفاقًا سياسيًا (مع حزب الله) أو عملية عسكرية".

وأكمل: "من واجب الجيش الإعداد للعملية العسكرية"، مؤكدًا تصميمه على "إعادة السكان إلى منازلهم بأمان وإعادة بناء ما تم تدميره (في الشمال)".

وأخلى عشرات آلاف الإسرائيليين منازلهم في 43 مستوطنة قرب الحدود مع لبنان، منذ 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بحسب موقع "غلوبس" العبري.

وشنّت إسرائيل ضربات جوية مكثفة في جنوب لبنان، وقال الجيش الإسرائيلي: "إنه ضرب منشآت عسكرية وبنية تحتية تابعة لحزب الله في ثلاثة مواقع بجنوب لبنان، منها أكثر من 20 ضربة على أهداف في بلدة رامية".

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تسنى تحديد وقوع انفجارات ثانوية خلال الهجوم الذي شنته مدفعيته وطائراته المقاتلة في منطقة رامية، مما يشير إلى وجود مرافق لتخزين أسلحة في الموقع، حسب زعمه.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الضربات الإسرائيلية استهدفت 28 بلدة وقرية في جنوب لبنان. واستشهد 3 أشخاص في غارة نفذتها طائرات الاحتلال على منزل من 3 طوابق في بلدة الخيام.

حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية

وفي المقابل، قال حزب الله إنه أطلق "مسيرات انقضاضية على مقر اللواء الغربي المستحدث في بلدة يعرا الحدودية الإسرائيلية وأصابت هدفها بدقة، واستهدف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصاروخ بركان من العيار الثقيل وحقق إصابة مباشرة"، وذلك من بين 10 هجمات على الأقل أعلن حزب الله عنها اليوم الأربعاء.

كما استهدف إحدى المنظومات الفنية المستحدثة التي تم تثبيتها مؤخرًا في موقع العاصي بمحلّقة هجومية إنقضاضيّة "درون"، مؤكدًا إصابتها مباشرة ما أدى إلى تدميرها.

كما قصف حزب الله موقع السماقة في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية. واستهدف تجمع جنود على موقع المالكية. 

وقال الجيش الإسرائيلي في أبريل/ نيسان إنه أكمل خطوة أخرى في الإعداد لحرب محتملة مع حزب الله تركزت على الخدمات اللوجستية، بما في ذلك الاستعدادات لتعبئة واسعة النطاق لجنود الاحتياط.

أضرار بأكثر من 1,5 مليار دولار

وتخطّت قيمة الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات والبنى التحتية جراء القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان خلال سبعة أشهر، مليارًا ونصف مليار دولار، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول لبناني.  

وتقدّر إحصاءات مجلس الجنوب وهي مؤسسة رسمية مكلفة مسح الأضرار في جنوب لبنان "قيمة الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات بأكثر من مليار دولار" منذ بدء التصعيد في 8 أكتوبر/ تشرين الأول حتى مطلع شهر مايو/ أيار.

وألحق التصعيد أضرارًا جسيمة بمرافق البنية التحتية، قدّرها مجلس الجنوب  "بنحو 500 مليون دولار". وطالت الأضرار بشكل رئيسي مرافق المياه والكهرباء والصحة والخدمات الأساسية والطرقات.

أرغم التصعيد الإسرائيلي أكثر من 93 ألف شخص على النزوح من جنوب لبنان - غيتي

البلدات الحدودية الأكثر تضررًا

وقال رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر لوكالة "فرانس برس": إن "80% من هذه الإحصاءات تمكّنا من الوصول إليها عبر فرقنا الموجودة على الأرض". 

ولا تشمل هذه التقديرات مجمل الأضرار اللاحقة وفق حيدر بـ"مناطق يصعب الوصول إليها" مع استمرار القصف، خصوصًا القريبة من الحدود.

ويستقي مجلس الجنوب معلوماته عن تلك المناطق عبر "مهندسين ورؤساء بلديات ومخاتير يقومون بتزويدنا بالمعطيات المتوافرة لديهم".

وتعدّ القرى والبلدات الملاصقة للحدود مثل الضهيرة وكفركلا وعيترون وعيتا الشعب، من المناطق الأكثر تضررًا بسبب القصف.

وخلال سبعة أشهر، أرغم التصعيد أكثر من 93 ألف شخص على النزوح خصوصًا من القرى الحدودية، وفق المنظمة العالمية للهجرة. ولم يتمكن هؤلاء من العودة إلى بيوتهم حتى الآن.

ويقدّر مجلس الجنوب "المنازل المهدمة كليًا بـ1700 منزل"، يضاف إليها "14 ألف منزل متضرر". وألحق القصف أضرارًا بمصادر رزق السكان وحقولهم الزراعية. واتهمت السلطات اللبنانية إسرائيل باستخدام الفوسفور الحارق في قصف أراضيهم خصوصًا في المناطق الحدودية.

المصادر:
وكالات
شارك القصة