Skip to main content

أفغانستان.. أميركا تبحث تأمين مطار كابل وتلوّح بإبطاء عملية الانسحاب

الثلاثاء 22 يونيو 2021
تنوي القوات الأميركية مغادرة أفغانستان بحلول شهر سبتمبر المقبل

أعلن البنتاغون أنّ وتيرة انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان قد تتباطأ إذا واصلت حركة طالبان تحقيق مكاسب ميدانية في الهجمات التي تشنّها على جبهات عدّة.

لكن المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي شدد، أمس الإثنين، على أنّ هذا الأمر لن يؤثّر على الموعد النهائي لإتمام الانسحاب، المقرّر في 11 سبتمبر/ أيلول المقبل.

وردًّا على سؤال بشأن الهجمات التي تشنّها الحركة في أفغانستان وتأثيرها على وتيرة الانسحاب الأميركي، قال كيربي خلال مؤتمر صحافي: إنّ "الخطط يمكن أن تتبدّل وتتغيّر إذا تغيّر الوضع".

وأضاف: "إذا كانت هناك أيّ تغييرات يتعيّن إجراؤها في ما يتعلّق بوتيرة الانسحاب أو نطاقه أو حجمه في أي يوم أو أسبوع معيّن، فنحن نريد الاحتفاظ بالمرونة للقيام بذلك".

لكنّ كيربي شدّد على أنّ "هناك شيئين لم يتغيّرا: أولًا، سننجز الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من أفغانستان باستثناء تلك التي ستبقى لحماية الوجود الدبلوماسي، وثانيًا، سيتمّ ذلك بحلول مطلع سبتمبر، وفقا لما أمر بذلك القائد الأعلى للقوات المسلّحة الرئيس جو بايدن".

تركيا وتأمين مطار كابل

وحول التوصّل لاتفاق بين أنقرة وواشنطن، بخصوص تأمين مطار حامد كرزاي في كابل، قال كيربي: إن تركيا وافقت على لعب دور ريادي في حماية المطار، لكن لا يزال العمل مستمرًا بخصوص التفاصيل.

وأشار إلى أن الجانب التركي طلب الحصول على دعم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في هذا السياق.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن في تصريحات صحافية على هامش اجتماعاته مع قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في بروكسل، أن بلاده تسعى إلى مشاركة باكستان والمجر في المهمة الجديدة في أفغانستان، بعد مغادرة قوات الحلف والولايات المتحدة.

تقدم ميداني لطالبان

وكان بايدن قد قرّر في أبريل/ أبريل الماضي، خلافًا لتوصية الجيش، سحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر 2001.

وقد تمّ حتى اليوم إنجاز أكثر من 50% من عمليات الانسحاب.

ولفت كيربي إلى أنّ الجيش الأميركي سيواصل تقديم إسناد جوّي للقوات الأفغانية، لكنّه شدّد على أنّ هذا الدعم لن يستمرّ على حاله حتّى اليوم الأخير للوجود العسكري الأميركي في أفغانستان.

ومن المقرّر أن يلتقي بايدن في البيت الأبيض، الجمعة المقبلة، الرئيس الأفغاني أشرف غني وكبير مفاوضي حكومته في المفاوضات مع طالبان عبد الله عبد الله.

وفي موازاة مع الانسحاب الأميركي، يحقّق متمرّدو طالبان تقدّمًا ميدانيًا على حساب القوات الأفغانية التي تنكفئ منذ مايو/ أيار الماضي، بوتيرة تثير قلق الولايات المتحدة.

وحاليًا، باتت حركة طالبان موجودة تقريبًا في كل ولايات البلاد، وتطوّق مدنًا كبيرة عدة، وهي استراتيجية سبق أن اتبعتها في تسعينيات القرن الماضي، للسيطرة على الغالبية الساحقة من أراضي البلاد، وفرض نظامها الذي أطيح به بعد الغزو الأميركي عام 2001.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة