Skip to main content

أفغانستان.. البنتاغون يرسل حاملة طائرات وقاذفتين لـ"مواكبة الانسحاب"

السبت 24 أبريل 2021
حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس أيزنهاور"

قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن قاذفتين بعيدتي المدى من طراز B-52 وصلتا إلى المنطقة المحيطة بأفغانستان، يوم الجمعة، لتعزيز الأمن في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لسحب جميع قواتها البالغ عددها 2500 جندي من البلاد بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل.

وأعلن المتحدّث باسم البنتاغون خلال مؤتمر صحافي أنّ وزير الدفاع لويد أوستن "وافق اليوم على بعض الإجراءات الإضافية"، وقرر إرسال قاذفتين إضافيتين من طراز بي-52 إلى الخليج ومدّد مهمّة حاملة الطائرات "يو إس إس أيزنهاور" في المنطقة.

وأضاف أنّ حاملة الطائرات "يو إس إس أيزنهاور" ستبقى في المنطقة "لبعض الوقت"، في حين وصلت إلى المنطقة قاذفتان من طراز بي-52.

وهذه القاذفات الثقيلة المسمّاة "ستراتوفورتريس"، والقادرة على حمل أسلحة نووية، تتمركز في العادة في قطر حيث لدى الجيش الأميركي قاعدة جوية ضخمة.

ولم يستبعد كيربي إرسال تعزيزات أخرى للمشاركة في العملية اللوجستية الهائلة، وقال إن من المتوقع أيضًا أن يزداد عدد القوات البرية في أفغانستان مؤقتًا لمساعدة وتأمين القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي على المغادرة. 

وسيشمل الانسحاب قرابة 7 آلاف عسكري من حلف شمال الأطلسي يعتمدون إلى حدّ بعيد على الجيش الأميركي في نقل العديد والعتاد.

وأضاف كيربي: إذا كانت الآليات المدرّعة الأكثر تطورًا ستُسحب من أفغانستان عن طريق الجو، فإن مدرّعات أخرى لن تُسحب من هذا البلد، بل ستُعطى للجيش الأفغاني.

وأعلنت دول الحلف الأطلسي الأربعاء أنها ستباشر سحب قواتها المنتشرة في إطار مهمة التحالف في أفغانستان بحلول الأول من مايو/ أيار على أن تنجزها "في غضون بضعة أشهر".

التخوف من طالبان

وجاء هذا القرار بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ جميع القوات الأميركية ستنسحب من أفغانستان بحلول ذكرى اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة والتي كانت الذريعة خلف اجتياح هذا البلد.

لكن على المقلب الآخر يخشى البنتاغون من أن تؤدي عملية الخروج إلى تحرك مقاتلي طالبان. وسبق وصرّح الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي أمام لجنة في مجلس الشيوخ: "سنرسل موارد إضافية لحماية القوة أثناء مغادرتها".

وعلى صعيد متصل، شكّك الجنرال ماكينزي في قدرة الجيش الأفغاني على مقاومة حركة طالبان، رغم المليارات التي استثمرتها الولايات المتحدة في تدريبه وتسليحه منذ أكثر من عقد.

ورفض قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي الحديث عن هزيمة في مواجهة طالبان، لكنه أقر أنها صارت أكثر عددًا مما كانت عليه، وقدّر عدد عناصرها بخمسين ألفًا بسيطرتها على أراضٍ أوسع مما كانت عليه الحال قبل عشرة أعوام.

المصادر:
وكالات
شارك القصة