Skip to main content

أُقفلت الصناديق.. فلسطينيو الضفة الغربية يقترعون في انتخابات محلية

السبت 11 ديسمبر 2021
سارت عملية الانتخابات تحت تدابير وقائية شديدة ضد جائحة كورونا

أغلقت مكاتب الاقتراع في قرى الضفة الغربية المحتلة في انتخابات بلدية لم تنظم في قطاع غزة، حيث ترفض حركة حماس إجراء الاقتراع حتى الدعوة إلى انتخابات وطنية تشريعية ورئاسية. وأفادت اللجنة الانتخابية أن نسبة المشاركة بلغت 64,79% على أن تعلن النتائج الأحد.

ولم تنظم أي انتخابات تشريعية أو رئاسية في الأراضي الفلسطينية منذ 15 عامًا، لكن جرت انتخابات بلدية قاطعتها حماس أيضًا، في عام 2017.

وشملت هذه الانتخابات 376 قرية في الضفة الغربية، لكنها لم تجر فعليًا إلا في 154 بلدة إذ لم يتقدم أي مرشح في 60 بلدة، فيما رشحت قائمة واحدة في 162 قرية حسب لجنة الانتخابات المركزية.

ترتيبات كبيرة 

وفي وقت سابق، قال رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر: "هذه الانتخابات متواضعة، لكن أهميتها أنها تجري في الأراضي  الفلسطينية لأول مرة منذ سنوات، ونحن وضعنا ترتيبات كبيرة، وكل شيء يجري بشكل متميز". وأوضح ناصر أن "1600 مراقب محلي ودولي يراقبون هذه الانتخابات". 

وكان المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل قد أعلن مساء اليوم السبت، أن نسبة الاقتراع في المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية، بلغت حتى الساعة السابعة مساء 64.79%.

وأضاف كحيل في مؤتمر صحافي عقده بالمركز الإعلامي المقام داخل مقر اللجنة بمدينة البيرة، أن عملية الاقتراع سارت بشكل عام بهدوء وانتظام دون أي مشاكل، ولم تسجل أي خروقات جدية من شأنها أن تؤثر على نتيجة الاقتراع.

وأشار إلى أن عدد المقترعين الكلي في 154 هيئة محلية جرت فيها الانتخابات بلغ 262,827 من أصل 405,687 ناخبًا وناخبة، بنسبة مشاركة وصلت إلى 64.79% من أصحاب حق التصويت.

وأوضح كحيل أن طواقم اللجنة بدأت عملية فرز الأصوات مباشرة داخل محطات الاقتراع، وسيتم تجميع محاضر الفرز في مراكز الاقتراع، ليجري في نهاية هذه العملية نشر عدد الأصوات التي حصلت عليها القوائم المرشحة في كل هيئة محلية.

غياب حماس 

وقد اتخذت تدابير وقاية للناخبين من فيروس كورونا، بحيث ألزم كل ناخب بارتداء الكمامة قبل دخوله مراكز الاقتراع. وتجرى المرحلة الثانية للانتخابات في المدن الكبرى في مارس/ آذار المقبل.

وغابت المنافسة السياسية الفعلية مع رفض حركة حماس المشاركة في الاقتراع إضافة إلى أنها جرت في القرى الصغيرة فقط، ما دفع غالبية المرشحين إلى خوضها على أنهم "مستقلون".

وقالت حركة حماس التي تتولى السلطة في قطاع غزة منذ عام 2007: إنها مستعدة للمشاركة في الانتخابات بشرط أن تنظم السلطة الفلسطينية انتخابات تشريعية ورئاسية.

وفي أبريل/ نيسان، نددت الحركة بشدة بقرار الرئيس محمود عباس تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كانت ستكون الأولى منذ 15 عامًا، إلى أجل غير مسمى.

تبريرات رئاسية 

وبرر الرئيس الفلسطيني قراره بإلغاء الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كانت متوقعة منتصف العام الحالي، بأن الانتخابات ليست "مضمونة" في القدس الشرقية المحتلة بسبب رفض إسرائيل.

وحركتا حماس وفتح التي يتزعمها عباس (86 عامًا) على خلاف منذ عام 2007، بعدما سيطرت حماس على قطاع غزة عسكريًا إثر اشتباكات دامية. 

ويعيش مليونا شخص في القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي فيما يقيم 2,8 مليون فلسطيني في الضفة الغربية التي تحتلها الدولة العبرية منذ عام 1967.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة