ألم وإرهاق ورغبة لا تقاوم في الحركة.. ما هي متلازمة "تململ الساقين"؟
يجد بعض الأشخاص أنهم بحاجة إلى تحريك الساقين بشكل كبير عند الاستلقاء، حيث يرافق هذا الشعور صعوبات في النوم.
وطبيًا، تُعرف هذه الحالة باسم "متلازمة تململ الساقين" أو مرض "ويليس إكبوم"، الذي يسبب إحساسًا غير مريح في الساقين، وحثًا لا يقاوم على تحريكهما، وفق تعريف المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية في الولايات المتحدة.
ومن أعراض هذه المتلازمة: رغبة لا تقاوم في الحركة، وشعور غير مريح في الأطراف السفلية، وشعور آخر يؤثر غالبًا على كلا الجانبين، فضلاً عن ألم أو شد أو حكة.
وتكون الأعراض أكثر حدة في الليل أو عندما يكون الشخص مستريحًا أو لدى الجلوس لفترات طويلة كرحلة في الطائرة أو مشاهدة فيلم.
وتصنّف هذه المتلازمة التي قد تكون وراثية على أنها اضطراب في النوم لأن الأعراض تحول دون الخلود إلى النوم، كما تصنف أيضًا كاضطراب حركي، يؤثر على التركيز فتؤدي إلى انخفاض الإنتاجية والاكتئاب والقلق.
ومن خيارات علاج تلك المتلازمة، اتباع نمط حياة صحي وضرورة انتظام النوم وممارسة الرياضة وتدليك الساقين، إضافة إلى استشارة الطبيب.
ما أسباب متلازمة "تململ الساقين"؟
من جهته، يوضح الاستشاري في الأمراض العصبية، أحمد خليفة، أن السبب الرئيسي لهذه المتلازمة غير معروف بعد، لكن أحد الأسباب قد يرجع إلى وجود خلل في أحد أقسام الدماغ المسؤول عن الحركة وهو النواة القاعدية التي تفرز المادة الكيميائية الدوبامين الضرورية لحركة العضلات، علمًا أنّ نقص الدوبامين لدى مرضى الباركنسون يسبّب رعشة وبطئًا في الحركة.
كما يتحدث خليفة في تصريح إلى "العربي" من قطر، عن وجود عامل وراثي أيضًا، مشيرًا إلى أن النساء يصبن بهذه المتلازمة أكثر من الرجال، كما يمكن أن تصيب الأطفال أيضًا.
ويلفت أيضًا إلى أن بعض الأدوية أو مضادات الاكتئاب والذهان قد تسبّب الإصابة بهذه المتلازمة، مؤكدًا وجود أدوية قادرة على التخفيف من أعراض المرض.