Skip to main content

أميركا تُحاكم كوريًا شماليًا سلّمته ماليزيا لواشنطن

الإثنين 22 مارس 2021
سفارة كوريا الشمالية في ماليزيا.

مثُل المواطن الكوري الشمالي، الذي أدى تسليمه من ماليزيا إلى الولايات المتحدة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين بيونغ يانغ وكوالالمبور، للمرة الأولى أمام القضاء الأميركي الإثنين.

ووُجّهت إلى مون شول ميونغ (55 عامّا)، الذي يُحاكم أمام محكمة فدرالية في واشنطن، ست تهم رسميًا، بما في ذلك غسل الأموال ضمن عصابات منظمة، وفقًا لبيان صادر عن وزارة العدل الأميركية.

ويُشتبه في أنه استخدم شركات وهمية، وفتح حسابات مصرفية بأسماء مستعارة لاستيراد منتجات فاخرة إلى كوريا الشمالية، في انتهاك للعقوبات الدولية.

وتُشير لائحة الاتهام إلى أنه كان مرتبطًا بجهاز الاستخبارات في كوريا الشمالية ويعمل مع شركاء. وامتدّ نشاطهم بين العامين 2013 و2018، وشمل تعاملات بقيمة 1,5 مليون دولار.

ولم تُوضح السلطات ما هي البضائع التي تمكّن من تصديرها بشكل غير قانوني إلى كوريا الشمالية. وكشفت قضايا أخرى في الماضي عن تصدير مشروبات كحولية وساعات وغيرها من المنتجات الفاخرة.

وكان مون يعيش في كوريا الشمالية منذ عقد مع عائلته، عندما أُوقف في العام 2019، وتمّ تسليمه في 17 مارس/ آذار إلى الولايات المتحدة. 

وأشارت الحكومة الأميركية، في بيان صحافي، إلى أنها المرة الأولى التي يتمّ فيها تسليم مواطن من كوريا الشمالية إلى الولايات المتحدة.

وقال آلان كولير، المسؤول في الشرطة الفدرالية، إن "إحدى أبرز الصعوبات التي يواجهها جهاز مكافحة التجسّس التابع لمكتب التحقيقات الفدرالي هي إحضار المتهمين العاملين من الخارج خصوصًا من كوريا الشمالية"، معربًا عن أمله في أن يكون هذا التسليم "هو الأول من سلسلة طويلة".

وصفت بيونغ يانغ، التي قطعت علاقتها مع ماليزيا، هذه الخطوة بأنها "جريمة لا تغتفر" نُفّذت "إذعانًا للضغوط الأميركية".

وغادر دبلوماسيون كوريون شماليون سفارة بلادهم في ماليزيا، الأحد، واستعدوا لمغادرة البلاد عقب قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ودافعت الحكومة الماليزية عن عملية تسليم ميونغ، موضحة أن ذلك لم يتمّ إلا بعدما استنفد كل الطعون.

وكانت ماليزيا، إحدى الدول القليلة الحليفة لكوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي، إلا أن علاقاتهما تدهورت منذ أربع سنوات، عندما قُتل كيم جونغ نام الذي كان ينتقد النظام الكوري الشمالي، إثر تعرّضه لهجوم بغاز أعصاب سام في مطار كوالالمبور.

ونسبت كوريا الجنوبية هذا الاغتيال إلى كوريا الشمالية، الأمر الذي تنفيه بيونغ يانغ.

وبعد ذلك، تحسّنت علاقاتهما تدريجيًا، وقرّرت ماليزيا خصوصًا إعادة فتح سفارتها في بيونغ يانغ، إلا أن الإعلان المفاجئ عن التسليم وضع حدًا لهذا التقارب.

المصادر:
وكالات
شارك القصة