Skip to main content

أهل غزة من تهجير إلى آخر.. "العربي" يرصد معاناة نازحين من رفح

الإثنين 6 مايو 2024
بدأ المئات من الفلسطينيين النزوح من مناطق شرقي مدينة رفح جنوبي غزة إلى المناطق الجنوبية الغربية من القطاع - الأناضول

رصدت كاميرا "العربي" اليوم الإثنين توافد الفلسطينيين من مدينة رفح جنوب غزة إلى منطقة أصداء بمدينة خانيونس، وهي إحدى المناطق التي دعا الجيش الإسرائيلي السكان للتوجه إليها.

وأظهرت الصور مجموعة من الخيام التي أقيمت في المنطقة، لكن مراسل "العربي" عبد الله مقداد أوضح أنها ليست مهيأة حتى الآن لاستقبال وإيواء كم كبير من النازحين.

وصباح الإثنين، أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية بدء عملية عسكرية برفح زعمت أنها "محدودة النطاق"، وطالبت 100 ألف فلسطيني بإخلاء شرقي المدينة والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غربي القطاع.

 "العربي" يرصد معاناة النازحين في البحث عن مناطق آمنة

وفي حديث لـ"العربي"، روت سيدة فلسطينية لم تحصل عائلتها على خيمة وتحاول الحصول على مكان للإيواء في داخل المخيم الذي أقيم في منطقة أصداء تفاصيل رحلة نزوحها، إذ قالت إنها نزحت من منزلها في شمال غزة في البداية إلى إحدى مدارس الوكالة، ثم نزحت بعد ذلك إلى رفح تحت ضربات مدفعية الاحتلال.

وأضافت أنها مكثت في مدرسة حكومية في مدينة رفح 6 أشهر، مشيرة إلى رسائل وصلتها بإخلاء حي الجنينة.

وتابعت أنها سمعت طوال الليل أصوات سيارات الإسعاف وهي تنقل الشهداء والجرحى جراء القصف الإسرائيلي على المنطقة.

وقالت السيدة إنه لم يعد بمقدورها أن تعيش مجددًا المعاناة التي عاشتها في الشمال من أذى نفسي تحت القصف، مضيفة أنها ستنزح إلى منطقة آمنة.

وفيما قالت إنها لم تحصل على خيمة لتمكث داخلها هي وأبناؤها، لفتت إلى أنها ستعيش تحت أحد الجسور حتى تتحسن ظروفها.

وبزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، تُصر إسرائيل على اجتياح رفح، رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية؛ لوجود نحو 1.5 مليون فلسطيني في المدينة، بينهم حوالي 1.4 مليون نازح.

وتضم المنطقة التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها معبر رفح البري على الحدود مع مصر، وهو المعبر الرئيس لمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة والوحيد الذي يستخدمه الفلسطينيون بالقطاع للسفر إلى الخارج.

كما يُستخدم المعبر يوميًا لنقل عشرات الفلسطينيين المصابين بجروح خطيرة، لتلقي العلاج بالخارج؛ في ظل شح الإمكانيات الطبية في مستشفيات القطاع؛ جراء الحرب وقيود إسرائيلية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة