أوروبا تطمح للاستقلال عن روسيا وبايدن يصعّد الحرب الاقتصادية على بوتين
دخل الهجوم الروسي على أوكرانيا أسبوعه الثالث على وقع استمرار المعارك والقصف في عدد كبير من المدن والمناطق.
وفيما لم تحقق جولات المفاوضات السابقة أي تقدم يذكر، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة أنه تم إحراز بعض التقدم في محادثات موسكو مع أوكرانيا لكنه لم يذكر تفاصيل.
وقال بوتين في اجتماع مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو: "هناك بعض التحولات الإيجابية كما أخبرني مفاوضونا" مضيفًا أن المحادثات تتواصل "عمليًا على أساس يومي".
وكان بوتين أمر بتسهيل إرسال مقاتلين "متطوعين" إلى أوكرانيا. وأعلن الكرملين أنه سيُسمح للمقاتلين من سوريا ودول الشرق الأوسط بالقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا.
ميدانيًا، لفتت شركة ماكسار تكنولوجيز الأميركية إلى أن صورًا التقطتها الأقمار الصناعية تظهر أن القافلة العسكرية الروسية الكبيرة التي تتجه نحو العاصمة كييف، والتي كانت قد شوهدت آخر مرة شمال غربي المدينة قرب مطار أنتونوف، قد تفرقت إلى حد بعيد وأعادت الانتشار.
وليلًا، اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية بمنع إجلاء مدنيين من مدينتي ماريوبول وفولنوفاخا (جنوب شرق) المحاصرتين وبقصف طريق كان يفترض به أن يكون ممرًا إنسانيًا آمنًا.
واليوم، أملت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك في فتح "ممر إنساني" للمدنيين لمغادرة مدينة ماريوبول.
بدورها، أفادت إدارة الطوارئ الأوكرانية بأن ضربات جوية أصابت الجمعة مناطق مدنية وأسفرت عن سقوط قتيل في مدينة دنيبرو الأوكرانية التي لم يطلها القصف الروسي من قبل.
واستهدف القصف الجوي أيضًا مدينة لوتسك في شمال غرب أوكرانيا.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن "المطارات العسكرية في لوتسك وإيفانو فرانكيفسك توقفت عن العمل".
وفي موقف لافت، أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في مقطع فيديو نُشر على صفحته على فيسبوك أن الاتحاد الأوروبي لن يفرض عقوبات على صادرات الغاز أو النفط الروسية.
دبلوماسيًا، يعقد مجلس الأمن الدولي الجمعة في الساعة 15:00 بتوقيت غرينيتش اليوم جلسة طارئة بطلب من روسيا للبحث في ملف "الأسلحة البيولوجية" التي تؤكّد موسكو أنّ أوكرانيا تصنّعها بدعم من الولايات المتّحدة، في اتّهام سخّفته واشنطن ولندن الخميس.
من جهته، أشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إلى أن موسكو وكييف "مستعدّتان" للتعاون مع الوكالة لضمان أمن المواقع النووية الأوكرانية التي تواجه مخاطر متزايدة بسبب النزاع العسكري الدائر منذ بدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.
إلى ذلك، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 2.5 مليون شخص فروا من أوكرانيا حتى اليوم 11 مارس آذار، في وقت كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن 564 مدنيًا منذ 24 فبراير شباط بينهم 41 طفلًا.
على الصعيد الاقتصادي، كشف أوليغ أوستينكو المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن خسائر بلاده جراء الهجوم الروسي تقدر بنحو 100 مليار دولار.