أول هجوم منذ 60 عامًا.. عمليات بحث في أستراليا عن قرش أبيض قتل سباحًا
أطلقت السلطات الأسترالية عملية بحث عن سمكة قرش بيضاء تسببت بمقتل رجل كان يسبح كما أغلقت عدة شواطئ في سيدني، اليوم الخميس، في أول هجوم مميت يشهد سقوط قتلى على شواطئ المدينة منذ ما يقرب من 60 عامًا.
وفي التفاصيل، فقد أغلقت معظم شواطئ المدينة ومنع السباحون من النزول إلى المياه بعد الهجوم الذي وقع أمس الأربعاء، فيما شهدت المناطق القريبة من الموقع نشر وسائل لاصطياد أسماك القرش، وانتشار طائرات بدون طيار مع سعي المسؤولين لمعرفة ما إذا كان القرش لا يزال في المنطقة.
وأظهر مقطع فيديو نشر على الإنترنت سمكة قرش تهاجم شخصًا قبالة شاطئ ليتل باي على بعد حوالي 20 كيلومترًا من جنوب أكبر مدينة في أستراليا وبالقرب من مدخل خليج بوتاني.
وتقول السلطات: إن سمكة قرش بيضاء هجمت على الضحية الذكر في شرق سيدني، لكن الشرطة لم تكشف عن هوية هذا الشخص مكتفية بالقول إنه كان يمارس السباحة بعيدًا عن الشاطئ في المياه المتقلبة.
ويأتي الهجوم قبل أيام من انطلاق فعالية خيرية سنوية يحضرها عادة الآلاف من السباحين على شاطئ مجاور. وقال منظمو الفعالية إنهم يراقبون الوضع وإذا تعين تأجيلها فستجرى في السادس من مارس/ آذار.
كما أشارت وسائل إعلام عالمية إلى أن هجمات أسماك القرش في سيدني غير شائعة لأن المدينة تنشر شبكات طويلة وعوامل ردع أخرى في مياهها للحد من اقتراب هذه الأسماك الكبيرة نحو السياح، وتشير البيانات إلى أن هذا كان أول هجوم لأسماك القرش يوقع قتلى في سيدني منذ 1963.
يذكر أن السلطات المحلية تمكنت من انتشال أشلاء للضحية من المياه بعد ساعتين من الهجوم، وأمرت الناس بالبقاء بعيدًا عن المياه.
يذكر أن هجمات القروش تحصل عادةً في أشهر الصيف الأكثر دفئًا في أستراليا وتحديدًا بين ديسمبر/ كانون الأول وفبراير/ شباط، نظرًا لوجود المزيد من الأشخاص في الماء لكن هذه الحالات سجلت انخفاضًا نتيجة إجراءات كورونا الصارمة في البلاد خلال العامين الأخيرين.
وحصلت في أستراليا خلال الأيام الأخيرة مناهضة شعبية لإجراءات كورونا الصارمة من قبل الحكومة، وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، مطلع هذا الشهر إن قرار إعادة فتح حدود البلاد أمام السياح الدوليين قد لا يكون بعيدًا. وأضاف أن البرلمان سيناقش الأمر.
وأغلقت أستراليا حدودها في مارس/ آذار عام 2020، عقب تفشي فيروس كورونا، وقامت بإعادة فتحها بشكل متقطع في الأشهر الأخيرة مما سمح بدخول مواطنيها والمقيمين والمهاجرين المهرة والطلاب الدوليين وبعض العمال الموسميين فقط.