Skip to main content

إثيوبيا.. اشتباكات مسلحة بين إقليمَين تسفر عن عشرات القتلى

الأربعاء 7 أبريل 2021
تتكوّن إثيوبيا من عشرة أقاليم إدارية مقسّمة على أسس عرقية وتدور بين عدد منها نزاعات لأسباب سياسية أو خلافات على مناطق حدودية

سقط عشرات القتلى في شمال شرق إثيوبيا في اشتباكات مسلّحة اندلعت يوم الجمعة الماضي، في منطقة يتنازع السيطرة عليها منذ أمد بعيد اثنان من أقاليم هذا البلد القائم على نظام "الفدرالية العرقية"، بحسب ما أفاد مسؤولون محليّون أمس الثلاثاء.

ويسلّط هذا النزاع الحدودي بين إقليمي "عفر" و"صومالي" الضوء على التوتّرات التي تعصف بإثيوبيا، والتي لا تقتصر على النزاع المسلّح الأخير في إقليم تيغراي الواقع في شمال البلاد.

اتهامات متبادلة

وقال المتحدّث باسم إقليم عفر، أحمد كالويتي، لوكالة "فرانس برس": "إنّ وحدات أمنية تابعة لإقليم صومالي شنّت الجمعة هجومًا على منطقة هاروكا حيث أطلقت النار عشوائيًا على السكّان وقتلت ما لا يقلّ عن 30 من البدو الرحّل من العفر وأصابت 50 آخرين بجروح".

وقد صدّ السكّان المحليّون المهاجمين، وفقًا لكالويتي. وأوضح أنّ دورة العنف لم تنتهِ هنا، بل عادت وحدات عسكرية تابعة لإقليم صومالي مسلّحة بقاذفات صواريخ ومدافع رشّاشة مثبّتة على مركبات إلى منطقة هاروكا وإلى منطقتين أخريين مجاورتين لها، مع انبلاج فجر الثلاثاء، "وقتلت عددًا غير معروف من المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال كانوا غارقين في النوم".

كذلك اتهم المتحدثّ باسم منطقة صومالي، عبدو حلو، قوات أمنية تابعة لإقليم عفر بإشعال فتيل أعمال العنف هذه.

وقال حلو لـ"فرانس برس": "إنّ التصعيد الأخير للعنف بدأ الجمعة عندما هاجم عناصر شرطة تابعون لإقليم عفر أفرادًا من البدو الرحّل من إقليم صومالي لأسباب مجهولة".

وأضاف: "حتّى الآن قُتل أكثر من 25 مدنيًا وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح". وأكّد أنّ "الهجوم" مستمرّ وأنّ السلطات الفدرالية "لم تتّخذ أيّ إجراء لتهدئة الوضع".

وتتكوّن إثيوبيا من عشرة أقاليم إدارية مقسّمة على أسس عرقية ويتمتّع كلّ منها بسلطات واسعة. وتدور بين عدد من هذه الأقاليم نزاعات، بعضها بسبب خلافات على مناطق حدودية والبعض الآخر لأسباب سياسية، تتطوّر أحيانًا إلى أعمال عنف دموية.

اشتباكات بين أمهرة وأورومو

وأعلنت السلطات المحليّة، أمس الثلاثاء، سقوط عشرات القتلى في أعمال عنف دارت بين أفراد من إثنية الأورومو وآخرين من إثنية الأمهرة، علمًا أنّ هاتين الإثنيّتين تشكّلان المجموعتَين العرقيتَين الرئيسيّتَين في البلاد.

وقالت السلطات المحليّة في "جيل-تيموغا"، المنطقة الواقعة في إقليم أمهرة لكن تقطنها أكثرية من إثنية الأورومو: "إنّ 68 شخصًا قتلوا وأصيب 114 آخرون بجروح في هجوم وقع مؤخّرًا". ولم تحدّد متى بالضبط.

وأضافت أنّ الهجوم دفع بأكثر من 40 ألف مزارع إلى مغادرة منازلهم وقد تمّ إيواؤهم في ثلاثة مخيّمات مؤقّتة.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد أرسل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي الجيش الاتّحادي إلى إقليم تيغراي للإطاحة بزعماء هذا الإقليم الذين تحدّوا سلطته. ولا يزال القتال مستمرًا في الإقليم الشمالي منذ ذلك الوقت.

المصادر:
أ. ف.ب.
شارك القصة