إدانات لمجزرة الاحتلال في نابلس.. أبو عبيدة: صبر المقاومة آخذ بالنفاد
حذّر أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة "حماس"، من أن "صبر المقاومة آخذ بالنفاد"، وذلك تعليقًا على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مدينة نابلس اليوم الأربعاء وأسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين.
وأكد المتحدث باسم كتائب القسام، أن المقاومة في قطاع غزة تراقب جرائم الاحتلال المتصاعدة تجاه أهلنا في الضفة المحتلة.
واستشهد 9 فلسطينيين برصاص الاحتلال، الذي اقتحمت قواته مدينة نابلس وحاصرت البلدة القديمة، فيما أُصيب أكثر من 100 آخرين بجروح، بينهم ستة في حالة الخطر.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، أن الشهداء هم: عدنان سبع بعارة (72 عامًا)، ومحمد خالد عنبوسي (25 عامًا)، وتامر نمر ميناوي (33 عامًا)، ومصعب منير محمد عويص (26 عامًا)، وحسام بسام اسليم (24 عامًا)، ومحمد عمر أبو بكر (23 عامًا).
"تصدير أزمة"
وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، العدوان الإسرائيلي المتواصل على أهلنا في مدينة نابلس، واصفًا إياه بـ"الإرهاب المنظم الذي تسعى إسرائيل من خلاله إلى تصدير أزمتها الداخلية إلى الساحة الفلسطينية".
وطالب الأمم المتحدة بالكفّ عن سياسة المعايير المزدوجة، التي تشجع إسرائيل على مواصلة عدوانها ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد أن "كل ما يمارس ضد شعبنا لن يثنيه عن مواصلة نضاله المشروع لتحقيق أهدافه بالحرية، وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس".
"إرهاب دموي"
من جانبها، اعتبرت حركة "فتح"، أنّ العدوان المستمرّ على شعبنا في نابلس والأرض الفلسطينيّة كافة، يؤكّد أنّ حكومة الاحتلال ماضية في تأزيم الأوضاع عبر الإرهاب الدمويّ الذي يمارسه جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين، واستهداف المدنيين والأطفال وكبار السن والطواقم الطبيّة والصحفيّة.
وحمّلت الاحتلال مسؤوليّة تداعيات عدوانه على الشعب الفلسطيني، مؤكدةً أنّ "شعبنا سيواصل الدفاع عن حقوقه التاريخيّة المشروعة، ولن يتقهقر أمام سياسات الإرهاب والقتل والبطش".
ودعت المجتمع الدولي إلى "التدخّل الفوري، وإلزام منظومة الاحتلال بوقف عدوانها الهمجي على شعبنا".
"الرد بتفعيل المقاومة"
إلى ذلك، شدد عضو قيادة حركة "حماس" في الخارج هشام قاسم، على أن "استمرار الاحتلال في ارتكاب المجازر وما تسبّبت به من ارتفاع خطير في أعداد الشهداء والمصابين، يؤكد أن الرد الحقيقي عليه هو بتفعيل المقاومة، وتعميمها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإشعال الأرض نارًا تحت أقدام جنوده وقطعان مستوطنيه، الذين يعيثون في بلادنا فسادًا".
وأشار إلى أن الإعدام الميداني الوحشي الذي نفّذته قوات الاحتلال بحق الشهداء الأبرار في مدينة نابلس، وإصابة العشرات من أبناء المدينة بنيران جنودها، يؤكد دموية هذا الاحتلال الذي ينطلق من فرضية "أن الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت".
ولفت إلى أن ارتكاب الاحتلال لمجزرته البشعة اليوم بنابلس في وضح النهار، قابلته حالة من الالتحام الشعبي ضد قواته الغازية، واستماتة من أبناء المدينة بالدفاع عن المقاومين، وصدّ هذا الاقتحام الإرهابي، وما تخلله من عمليات قتل وإصابات، لم تفرق بين مسلح ومدني، وصغير وكبير.
"معركة طويلة مع الاحتلال"
من جانبها، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين شهداء نابلس، ودعت إلى ضرورة الاستعداد لخوض معركةٍ طويلة مع الاحتلال.
وقالت الجبهة في بيان، إن "هذا التصدي المشرّف من قبل مقاومي شعبنا هو الرد الطبيعي على العدوان المفتوح على شعبنا".
"ماضون في نهج المقاومة"
أما كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح، التي زفّت في بيان شهيدها المقاوم مصعب منير عويص وشهداء الشعب الفلسطيني في نابلس، فشددت على أن دماء الشهداء ستبقى سراجًا منيرًا للمجاهدين والمقاومين نحو درب العزة درب المقاومة، ودرب تحرير الأرض والمقدسات.
وأكدت أن "كتائبنا ستمضي قدمًا في نهج المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين المحتلة".