الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

حملة اعتقالات بالضفة.. نابلس تودع شهيدها الطفل منتصر الشوا

حملة اعتقالات بالضفة.. نابلس تودع شهيدها الطفل منتصر الشوا

شارك القصة

نافد إخبارية لـ"العربي" حول الاقتحامات الإسرائيلية وحملات اعتقال الفلسطينيين في الضفة الغربية (الصورة: وسائل التواصل)
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 27 فلسطينيًا من الضفة، فيما يواصل الأسرى الفلسطينيون خطواتهم الاحتجاجية في السجون لليوم الثامن على التوالي.

شيع مئات الفلسطينيين اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد الطفل منتصر محمد ذيب الشوا (16 عامًا) في مخيم بلاطة بنابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وكان الشوا استشهد أمس الإثنين، متأثرًا بجروحه إثر إصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة نابلس في 8 فبراير/ شباط الجاري.

وانطلق موكب التشييع في جنازة عسكرية من أمام مستشفى رفيديا، إلى مفترق شارع القدس، ثم سيرًا إلى منزله في مخيم بلاطة لإلقاء نظرة الوداع عليه، ومن ثم إلى مسجد عباد الرحمن للصلاة عليه، ثم ووري الجثمان الثرى في مقبرة المخيم.

وباستشهاد الطفل الشوا، يرتفع عدد الشهداء الذين قضوا منذ بداية العام الجاري برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين إلى 50 شهيدًا، بينهم 4 برصاص المستوطنين، و12 طفلًا، وسيدة مسنّة، وأسير في سجون الاحتلال.

حملة اعتقالات بالضفة

في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، 27 فلسطينيًا من الضفة، غالبيتهم من مخيم الفوار جنوب الخليل.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن "الاعتقالات موزعة على غالبية المحافظات"، مبينًا أن بين المعتقلين "15 مواطنًا من مخيم الفوار جنوبي مدينة الخليل".

وأوضح النادي أن "حملات الاعتقال في الضّفة في تصاعد مستمر، ومع اعتقالات اليوم تبلغ 950 مواطنًا منذ مطلع العام الجاري".​

وكانت قوة إسرائيلية قد اقتحمت فجر الثلاثاء، مدينة جنين (شمال) واعتقلت فلسطينييْن اثنيْن، وصادرت مركبة، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة مع مواطنين ومسلحين.

وتجري الاعتقالات عادة بمداهمة منازل الفلسطينيين في ساعات الليل، ثم ينقلون إلى مراكز توقيف مؤقتة في مستوطنات قبل نقلهم إلى مراكز التحقيق الرئيسية أو السجون، ويفرج عن بعضهم بعد ساعات أو أيام من التحقيق.

اقتحام الأقصى

وبحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن 201 من المستوطنين اقتحموا "الأقصى" من جهة باب المغاربة، ونفذت جولات استفزازية، وأدت طقوسًا تلمودية في باحاته.

وتواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس ومن داخل الخط الأخضر إلى المسجد، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.

الأسرى يواصلون "العصيان"

ولليوم الثامن على التوالي، يواصل الأسرى في سجون الاحتلال، خطواتهم النضالية (خطوات العصيان)، رفضًا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، والذي أعلنت إدارة السجون عن نيتها البدء بفرضها على الأسرى.

وأكد نادي الأسير، أن خطوات الأسرى ستتخذ منحى آخر منتصف الأسبوع المقبل، وذلك وفقًا لبرنامج نضالي من الفصائل كافة، أقرته لجنة الطوارئ العليا للأسرى.

ولفت نادي الأسير إلى أن الأسرى، أكدوا عبر عدة رسائل أن هذه المعركة ستكون بمستوى التهديدات غير المسبوقة التي يواصل الاحتلال تنفيذها، بحق الأسرى وعائلاتهم، ولا سيما في القدس، وستتوج خطوات (العصيان) الراهنة والمفتوحة بالإعلان عن البدء بمعركة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان: (بركان الحرية أو الشهادة).

وأوضح أن إدارة سجن "نفحة" فرضت على الأسرى أول إجراءاتها التنكيلية، التي جاءت بتوصية من المتطرف بن غفير، حيث تمثل الإجراء الأول بالتحكم بكمية المياه في أقسام الأسرى، وقطع المياه الساخنة عنهم، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام.

ومن الإجراءات أيضًا تقليص المدة التي يمكن للأسرى الاستحمام فيها، إذ تقوم وحدات تابعة لإدارة السجون يوميًا، بإزالة الأقفال صباحًا من الساعة 7-8، ثم تُعيد الأقفال على الحمامات بعد ساعة من فتحها، وهذا الإجراء طُبق بشكل أساسي على الأقسام الجديدة في سجن (نفحة)، وهي ثلاثة أقسام يقبع فيها (360) أسيرًا، حسب بيان نادي الأسير.

وحتى نهاية يناير/ كانون الثاني المنصرم، بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل "نحو 4780، بينهم 29 أسيرة، ونحو 160 قاصرًا" وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close