إشادات دولية ردت على المشككين.. قطر تكسب الرهان في مونديال استثنائي
نجحت دولة قطر في كسب الرهان بتنظيم أفضل نسخة من كأس العالم بشهادة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وفي ظل إشادات دولية أسكتت جميع المشككين.
واستطاعت قطر أن تصدق بشعارها الذي رفعته قبل المونديال "عالوعد"، في البطولة الأولى التي يستضيفها الشرق الأوسط والعالم العربي، وفي نسخة استثنائية دارت رحاها في شهري نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وحققت الدولة المُضيفة نجاحًا تنظيميًا باهرًا، فقدمت 8 ملاعب ألهمت العالم وشهدت ملاحم كروية لا تنسى.
"تسونامي كروي استثنائي"
وجاء في تقرير الفيفا أمس الإثنين أن هذه النسخة من كأس العالم شهدت ما وُصِف بـ"تسونامي كروي استثنائي"، وتنظيم لا تشوبه شائبة وأجواء مرحبة وشغف فريد باللعبة الجميلة عمّ الاستادات والشوارع.
أكثر من ذلك، وصف اللاعب التاريخي الألماني يورغن كلينسمان البطولة بأنها نسخة من "كأس العالم منظمة لدرجة الكمال"، ولم يكن رئيس الفيفا جياني إنفانتينو وحده من وصفها بأنها "الأفضل على الإطلاق".
وتواصل صدور عبارات الإشادة والتقدير بالمستوى التنظيمي الذي ظهرت به البطولة، ونجح هذا المونديال في تقديم صورة ثقافية متميزة، كما نجحت الدولة المستضيفة في بعث رسائل مع ختام البطولة إلى العالم على مستوى التحديات التنظيمية التي تمكنت من تجاوزها.
مفاجآت الميدان
ورافق التنظيم الرائع مفاجآت على أرض الميدان، فرفع المنتخب المغربي راية العرب وكل الأفارقة، وحقق إنجازًا استثنائيًا ببلوغه دور نصف النهائي.
ورفع الأرجنتينيون شعار التحدي، ولن ينسى نجمهم ليونيل ميسي العيد الوطني القطري، الذي تزامن وتاريخ تتويجه بطلًا على العالم.
وأصبحت عبارة "الأفضل على الإطلاق" متداولة على نطاق أكبر لوصف نجم البطولة ميسي الذي أتى نيله الذهب في استاد لوسيل ليكون تتويجًا لشهر كروي مذهل في قطر شهد تسجيل أكبر عدد أهداف في تاريخ البطولة التي حُسمت في النهاية هوية بطلها بشكل رئيسي بفضل أهداف هذا الساحر.
وتوجت الأرجنتين بطلة لكأس العالم "قطر 2022" الأحد عقب فوزها على فرنسا بركلات الترجيح، في نهائي مُثير انتهى وقته الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل فريق.