Skip to main content

إصابة 25 أسيرًا فلسطينيًا بفيروس كورونا وصحة أبو حميد تتدهور

الجمعة 7 يناير 2022
مسيرة في رام الله للمطالبة بإطلاق سراح الأسير أبو حميد

أعلنت مؤسسة حقوقية فلسطينية، الجمعة، إصابة 25 أسيرًا في سجن النقب الإسرائيلي بفيروس كورونا، في حين يعاني الأسير المريض ناصر أبو حميد انهيارًا في جهاز المناعة.

وذكر نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) في بيان "ارتفاع عدد الإصابات بين صفوف الأسرى بفيروس كورونا في قسم 25 في سجن النقب (جنوب) إلى 25"، دون إيراد مزيد من التفاصيل.

ولفت نادي الأسير إلى أن سجن "النقب" هو من أكبر السجون التي يقبع فيها أسرى من حيث العدد، ويبلغ عددهم أكثر من 1200 أسير، الأمر الذي يضاعف من المخاطر الحاصلة على  مصير الأسرى، واحتمالية تسجيل مزيد من الإصابات.

وحسب النادي، فإن أعداد الأسرى الذين ثبتت إصابتهم منذ بداية انتشار "كورونا" وتمكنت المؤسسات المختصة من توثيقها ومتابعتها منذ شهر أبريل/ نيسان العام الماضي حتّى اليوم وصلت إلى 388 إصابة.

تدهور صحة الأسير ناصر أبو حميد

وعلى صعيد ملف الأسرى، أفادت عائلة الأسير المريض ناصر أبو حميد، أن الطبيب المشرف على حالة ابنها أكد إصابته بالتهاب حاد بالرئتين نتيجة تلوث جرثومي أدى لانهيار عملها، وضرب جهاز المناعة لديه، ما أدى لدخوله في غيبوبة.

وأكدت عائلة أبو حميد أنها تمكنت اليوم الجمعة من زيارة ابنها ناصر القابع حاليًا في غرفة العناية المكثفة في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال وإدارة السجون، حيث دققوا في بطاقات العائلة الشخصية، وجرى تحديد مدة الزيارة لعشر دقائق فقط.

ونقل نادي الأسير عن العائلة قولها: لحظة دخول العائلة إلى غرفة العناية المكثفة طالبها السجانون بالبقاء بعيدًا عن غرفة ناصر، ولم يسمحوا لهم بالاقتراب منه، لكن العائلة رفضت وطالبت بأن تتأكد أنه نجلها بالفعل، حيث وبالكاد تمكنت والدته وشقيقه من التعرف عليه وهو مستلقٍ على بطنه ورأسه متصل بأنابيب مختلفة.

وأوضح أن الطبيب المشرف على ناصر شرح للعائلة خطورة وضعه الصحي وأنهم يعملون للسيطرة على الالتهاب الحاد الذي أصاب رئتيه.

واعتبرت العائلة أن هذه الزيارة محاولة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لامتصاص غضب الشارع وإيصال رسالة زائفة بأنهم يبذلون الجهد المطلوب لعلاجه، علمًا أن كل الظروف والأسباب تؤكد بأن الحالة الخطيرة التي وصل إليها ناصر سببها الإهمال الطبي المتعمد ما يعني "القتل البطيء" وعدم إعطاء العلاج المناسب بالوقت المناسب.

والأسير "أبو حميد" من مخيم الأمعري بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ومعتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبعة مؤبدات (مدى الحياة) و50 عامًا، بتهمة مقاومة الاحتلال والمشاركة في تأسيس "كتائب شهداء الأقصى"، التابعة لحركة "فتح".

وهو أحد خمسة أشقاء يقضون عقوبة السجن مدى الحياة في سجون إسرائيل، وهدمت قوات الاحتلال منزلهم مرات عديدة، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون إسرائيل نحو 600 أسير، بينهم 4 أسرى مصابين بالسّرطان و14 أسيرًا مصابين بأورام بدرجات متفاوتة.

وإجمالًا، بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قرابة 4600، بينهم نحو 500 أسير إداري و34 أسيرة و160 قاصرًا، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة