Skip to main content

إصرار روسي على وقف المساعدات عبر معبر باب الهوى.. وأنقرة تدعو لإبقائه مفتوحًا

الخميس 1 يوليو 2021
أشار السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى مشاورات بشأن إعادة السماح باستخدام المنفذ الوحيد الواقع في باب الهوى على الحدود بين سوريا وتركيا

قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا اليوم الأربعاء إن تفويض الأمم المتحدة بتقديم مساعدات إنسانية عبر الحدود للسوريين بدون موافقة دمشق سيتوقف، مؤكدًا أنه لا يريد التحدث في هذه المرحلة عن قرار نهائي.

وقال في مؤتمر صحافي ردًا على سؤال حول ما إذا كان يمكن التوصل إلى توافق في مجلس الأمن على تمديد هذا الإجراء الذي تم إنشاؤه في 2014 وينتهي العمل به في 10 يوليو/تموز، "إنها الآن عملية تجري كل يوم بيومه وسيتم وقفها في النهاية".

المشاورات تتواصل

وعندما سئل مجددًا عما إذا كان هذا يعني أن روسيا تعتبر أنه من غير المجدي إعادة السماح باستخدام المنفذ الوحيد الواقع في باب الهوى على الحدود بين سوريا وتركيا، أجاب الدبلوماسي الروسي: "لن أعطيكم الآن جوابًا نهائيًا. نواصل المشاورات في هذا الخصوص".

وأضاف نيبينزيا: "عندما تم العام الماضي حد هذا الإجراء الذي ينتهك السيادة السورية، بمنفذ واحد بدلاً من أربعة، كان يفترض أن يرفق القرار بزيادة المساعدات من دمشق عبر خطوط الجبهة".

وأوضح أن دمشق أجازت في أبريل/نيسان 2020 لقافلة إنسانية بالتوجه إلى محافظة إدلب، لكنها لم تتمكن من الوصول إليها بسبب العراقيل التي وضعتها الجهات المسيطرة على المنطقة المدعومة من تركيا.

مطالبات بتمديد التفويض

وقدّمت أيرلندا والنروج، وهما عضوان غير دائمين في مجلس الأمن مكلفان بالملف الإنساني السوري، الجمعة لشركائهما؛ مشروع قرار يهدف إلى إبقاء معبر باب الهوى مفتوحًا لمدة عام وإعادة فتح معبر اليعربية الذي يتيح وصول المساعدات إلى شمال شرق سوريا من العراق، لعام أيضًا.

ودأبت المنظمات الإنسانية على المطالبة منذ أشهر بتمديد تفويض الأمم المتحدة.

وقالت ليتيسيا كورتوا ممثلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأمم المتحدة: "في مثل هذه البيئة المسيّسة (...) على المجتمع الإنساني أن يملك المساحة والمنافذ الضرورية والوسائل لبناء شبكات إمداد مستدامة ومستمرة لتوفير الخدمات للمجتمعات التي تحتاج إليها".

تركيا تدعو لإبقاء منفذ للمساعدات الإنسانية

في المقابل، دعت تركيا اليوم الأربعاء إلى إبقاء المنفذ عبر الحدود الذي يسمح بنقل المساعدات لملايين الأشخاص في شمال سوريا والمهدد بالإغلاق؛ مفتوحًا.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو اليوم الأربعاء خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في أنطاليا: "على مجلس الأمن الدولي تمديد التفويض المتعلق بهذا المعبر الحدودي".

وأضاف أن تركيا تجري محادثات مع روسيا ودول أخرى أعضاء في مجلس الأمن الدولي "للتغلب على تحفظ" موسكو. وقال الوزير التركي: "هذه قضية إنسانية وليست سياسية".

وتخشى دول عدة من كارثة إنسانية إذا أُغلق هذا الممر الإنساني. وتتخوف تركيا التي تستقبل ما يقارب أربعة ملايين سوري نزحوا بسبب الحرب الدائرة في بلادهم منذ عام 2011، من تدفق جديد للاجئين على حدودها.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة