الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

لإنقاذ الأرواح.. بيدرسون يدعو للإبقاء على تفويض إيصال المساعدات إلى سوريا

لإنقاذ الأرواح.. بيدرسون يدعو للإبقاء على تفويض إيصال المساعدات إلى سوريا

Changed

قال بيدرسون إن "المدنيين في أنحاء سوريا بحاجة ماسّة إلى مساعدات حيوية".
قال بيدرسون إن "المدنيين في أنحاء سوريا بحاجة ماسّة إلى مساعدات حيوية". (غيتي- ارشيفية)
يقول دبلوماسيون إن إيرلندا والنروج، المسؤولتين عن الملف في الأمم المتحدة، ستطلبان في مشروع قرارهما الإبقاء على التفويض في باب الهوى لمدة عام واحد.

انضمّ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، اليوم الجمعة، إلى الداعين للحفاظ على التفويض لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين عبر الحدود دون المرور بدمشق، وهو أمر ترفضه موسكو ويُعتبر اختبارًا لعلاقتها مع الإدارة الأميركية الجديدة.

ويسري التفويض عبر الحدود منذ عام 2014، لكنه قُلّص بشكل كبير العام الماضي عبر الإبقاء على نقطة دخول حدودية واحدة، هي معبر باب الهوى الذي يربط بين تركيا ومحافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وتدخل عبره شهريًا حوالي 10 آلاف شاحنة.

ومنذ بداية عام 2021، تُصرّ موسكو الحليف الرئيسي للنظام السوري، على إنهاء تفويض الأمم المتحدة، على اعتبار أن مرور المساعدة الدولية عبر دمشق يُمكن أن يُعوّض المساعدات عبر الحدود، وهو أمر ترفضه الدول الغربية والأمم المتحدة.

وتنتهي صلاحية التفويض في 10 يوليو/تموز المقبل. ويتيح معبر باب الهوى دخول المساعدات الإنسانية من دون رقابة النظام، فيما تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا)، على نحو نصف مساحة محافظة إدلب.

ويعيش في تلك المنطقة وحدها، أكثر من ثلاثة ملايين شخص، نصفهم من النازحين.

وقال بيدرسون، أمام مجلس الأمن، إن "المدنيين في أنحاء البلاد بحاجة ماسّة إلى مساعدات حيوية وتعزيز قدرتهم على الصمود. ومن الضروري الحفاظ على الوصول وتوسيعه، بما في ذلك من خلال العمليات عبر الحدود والخطوط الأمامية".

وشدّد على أن "الاستجابة واسعة النطاق عبر الحدود ضرورية لمدة 12 شهرًا إضافية لإنقاذ الأرواح".

مشروع تفويض لمدة عام

ويقول دبلوماسيون إن إيرلندا والنروج، المسؤولتين عن الملف في الأمم المتحدة، ستطلبان في مشروع قرارهما الإبقاء على التفويض في باب الهوى لمدة عام واحد، ما يسمح بتقديم خدمات لمنطقة إدلب، وإعادة فتح معبر اليعربية الذي يسمح بتقديم إمدادات عبر العراق إلى شمال شرق سوريا.

ووفق مصادر دبلوماسية، تميل الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة) للمطالبة بإعادة فتح معبر باب السلامة (شمال غرب) الذي أُغلق قبل عام.

وناقش الرئيسان الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين موضوع التفويض عبر الحدود في قمتهما الأخيرة في جنيف، لكنهما لم يكشفا عن توافق حول الملف. ورجّحت وسائل إعلام أميركية أنه في حال إقرار تمديد التفويض، يُمكن أن يكون الملف نقطة بداية جديدة في العلاقة الروسية-الأميركية.

تحذيرات دولية من إغلاق معبر "باب الهوى"

ودعت الأمم المتّحدة مع نحو ثلاثين دولة، اليوم الجمعة، روسيا إلى عدم الاعتراض على تمديد فترة إبقاء معبر باب الهوى بين تركيا وسوريا مفتوحًا، وذلك بهدف إتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى منطقة إدلب، الخارجة عن سيطرة النظام السوري.

كما شدّدت ديانا سمعان، من منظمة العفو الدولية، على أن وقف المساعدات عبر الحدود ستكون له "عواقب إنسانية وخيمة"؛ ودعت، في بيان، مجلس الأمن لتجديد التفويض بوصول المساعدات الإنسانية عبر باب الهوى وإعادة فتح معبري باب السلامة واليعربية.

بدوره، دعا لويس شاربونو، من منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إلى استمرار التفويض عبر الحدود وتوسيعه إلى المعبرين المغلقين منذ عام 2020.

وقال في بيان: "أي شيء بخلاف تجديد التفويض قد يؤدي إلى الحكم على الملايين من السوريين في شمال البلاد بالفقر المدقع، أو الموت نتيجة سوء التغذية أو كوفيد-19".

منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011، استخدمت موسكو التي تعزو تدهور الوضع الإنساني إلى العقوبات الغربية، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن 16 مرة في مواضيع تتعلق بالملف السوري، فيما استخدمت الصين الفيتو 10 مرات.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close