Skip to main content

إغلاقات كوفيد.. الهواء النقي يُنقذ المئات في أوروبا

الخميس 27 يناير 2022

أظهرت دراسة جديدة أن جودة الهواء في المرحلة الأولى من إجراءات الإغلاق لمواجهة جائحة كوفيد- 19، أنقذت حياة أكثر من 800 شخص في جميع أنحاء أوروبا.

ووفقًا للدراسة التي أجراها خبراء من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، أسفرت الإجراءات عن "استخدام عدد أقلّ بكثير من السيارات والشاحنات، مما كان له تأثير كبير في الحد من الوفيات".

وشملت الدراسة 47 مدينة أوروبية، وقدّرت التغيرات في "مستويات التلوث وعدد الوفيات" خلال الفترة الممتدة من فبراير/شباط إلى يوليو/ تموز 2020.

مستويات تلوّث أقلّ

ووجدت الدراسة أن باريس ولندن وبرشلونة وميلانو، كانت من بين المدن الستة الأولى، التي انخفضت فيها الوفيات بسبب تحسن جودة الهواء.

وأضافت أن إغلاق أماكن العمل والمدارس في المدن الأوروبية، قلّل من مستويات تلوّث الهواء من خلال تقليل حركة المرور والحركة، وإلغاء الأحداث العامة والتزام المنازل".

وأدت هذه الإجراءات إلى تقليل نسبة ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) الملوّث للهواء، حيث شهدت المدن الإسبانية والفرنسية والإيطالية أكبر انخفاض في ثاني أكسيد النيتروجين بنسبة 50% إلى 60% خلال فترة الإغلاق.

وبالإضافة إلى انخفاض نسبة NO2، وجدت الدراسة انخفاضًا في "مستويات الجسيمات الدقيقة" (PM2.5)، و(PM10)، والتي تنتجها أيضًا المصادر الطبيعية- مثل حرائق الغابات والغبار- والانبعاثات الأخرى.

فرصة فريدة

من جانبه، قال أنطونيو غاسباريني، أستاذ الإحصاء الحيوي وعلم الأوبئة في الكلية، وكبير مؤلفي الدراسة: "أدى الإغلاق خلال الموجة الأولى من جائحة كورونا إلى تكاليف صحية واجتماعية هائلة. ومع ذلك، فقد قدّم فرصة فريدة للتحقيق في الآثار المحتملة للسياسات الصارمة لتقليل مستويات التلوث في المناطق الحضرية".

وأضاف: "أعطتنا هذه التجربة الطبيعية لمحة عن كيفية تحسين جودة الهواء، من خلال تدابير الصحة العامة الصارمة، التي يصعب تنفيذها في الأوقات العادية. ويمكن أن تكون المعلومات مهمة لتصميم سياسات فعّالة لمعالجة مشكلة التلوّث في مدننا".

بدورها، قالت روشيل شنايدر المؤلفة الأولى للدراسة: "أتاحت لنا السياسات الحكومية التي تمّ تحديدها خلال ربيع وأوائل صيف عام 2020، فرصة فريدة لدراسة سيناريو الحياة الواقعية بمستويات منخفضة من تلوّث الهواء".

7 ملايين وفاة

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن تلوّث الهواء يؤدي إلى وفاة سبعة ملايين شخص بشكل مبكر كل عام، ولا سيما في البلدان الفقيرة.

وأشارت المنظمة إلى أنه بالنسبة إلى الأطفال، قد يعوق تلوث الهواء نمو الرئة ويحد من وظائفها ويؤدي إلى التهابات في الجهاز التنفسي ويزيد من حدة الربو. ولدى البالغين، يعتبر مرض نقص التروية والسكتة الدماغية من أكثر أسباب الوفاة المبكرة شيوعًا بسبب تلوّث الهواء الخارجي.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة