Skip to main content

إغلاق معبري بيت حانون وكرم أبو سالم يهدد حياة المرضى في غزة

السبت 13 مايو 2023

بين مطرقة الحصار وسندان الحرب، بات قطاع الصحة في غزة في تدهور مستمر يفاقمه العدوان الإسرائيلي، فعندما يتعلق الأمر بغزة، يصوّب الاحتلال هدفه نحو المدنيين والمرافق الحيوية.

ومع إغلاق معبري بيت حانون وكرم أبو سالم، أصبح الواقع الصحي أكثر صعوبة على مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية في ظل ضعف الإمكانيات.

فالحصار الذي شلّ هذا القطاع جعله يعاني من ترهل في بنيته التحتية بسبب قصف الاحتلال، ما صعّب عمليات الترميم المكلفة للمستشفيات وحوّلها إلى أمكنة غير مناسبة لتلقي الرعاية الصحية.

الحصار يحرم المرضى من تلقي العلاج

كما أن الحصار المفروض على قطاع غزة، حرم المرضى وجرحى العدوان الإسرائيلي من حقهم في العلاج وصعّب على أصحاب الأمراض المزمنة التنقل لاستكمال علاجهم في مستشفيات خارج القطاع.

فوفق مركز حقوقي فلسطيني، لم يتمكن خلال هذا الأسبوع مئات مرضى السرطان من السفر لتلقي العلاج، وهو ما يعدّ قتلًا متعمدًا للمدنيين في قطاع غزة وانتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.

وإلى جانب احتجاز الاحتلال للأجهزة الطبية التشخيصية لأكثر من 18 شهرًا وعرقلة إدخال الإمدادات الطبية، يفاقم توقف عمل محطة توليد الكهرباء بسبب منع توريد الوقود من سوء الوضع في المرافق الصحية في غزة.

وبالنتيجة، فإن حصار قطاع غزة لأكثر من 16 عامًا بات شكلًا من أشكال العقاب الجماعي المحرم دوليًا. 

تحذيرات من احتمال توقف محطة الكهرباء

ويأتي هذا بينما حذّرت دوائر رسمية فلسطينية من توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، وهو ما ينذر بحصول كارثة إنسانية.

وفي لقاء مع "العربي"، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، إن الوقود الموجود في المحطة يكفي مدة 72 ساعة فقط، وإلّا ستتوقف عن العمل، مشيرًا إلى انعكاس هذا الأمر على الأزمة الإنسانية.

من جهته، أكد المدير العام لمستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية أن القطاع الصحي في القطاع كان يعاني قبل العدوان الأخير وهو اليوم بات يُستنزف.

ولفت في حديث إلى "العربي" من غزة إلى أن إغلاق معبر بيت حانون يحرم أكثر من 500 مريض من تلقي العلاج.

وأشار أبو سلمية إلى أن 30% من أدوية الطوارئ والعمليات والعناية المركزة غير متوفرة في قطاع غزة. 

المصادر:
العربي
شارك القصة