Skip to main content

إقليم النيل الأزرق.. فقر وإهمال رغم وفرة الثروات الطبيعية

السبت 8 أكتوبر 2022

يمتاز النيل الأزرق الواقع جنوب شرقي السودان بثراء موارده الطبيعية وتنوع محاصيله الزراعية، لكن أهالي الإقليم يعانون من الفقر وتردي الخدمات والبنى التحتية.

وتتنوع موارد النيل الأزرق بتنوع مناخات الإقليم، ويمتهن سكانه الزراعة حرفة رئيسية يمارسها قرابة 65% منهم، إضافة إلى الرعي وصيد الأسماك والفلاحة.

فمساحات الإقليم الشاسعة الصالحة للزراعة، تتجاوز 4 ملايين فدان إلى جانب ثروة حيوانية تقدر بـ 6 ملايين رأس من الماشية.

عجز عن الاستفادة من الثروات الطبيعية

رغم ذلك، يصنف سكان الإقليم السوداني بأنهم محدودو الدخل فضلًا عن أنهم محرومون من الكثير من الخدمات، ويشتكون من عجزهم عن الاستفادة من ثروات أرضهم.

بالإضافة إلى ذلك، تعصف بالمنطقة اضطرابات سياسية وحروب يعيشها السكان هناك من سنوات طويلة. 

ومع إطلالة كل يوم جديد يتحضر يونس أبكر موسى ورفاقه لرحلة صيدهم المعتادة في بحيرة خزان الروصيرص بإقليم النيل الأزرق على أمل أن تمنحهم مبتغاهم، في مهنة يمارسها منذ الثمانينيات بمدينة الدمازين لكنها أصبحت تؤرقه اليوم بسبب تدني المردود المادي.

غياب الخطط الحكومية

أما أبرز المزروعات في الإقليم، فتشمل الذرة الرفيعة، والسمسم، والدخن، وعباد الشمس، والقطن فضلًا عن أشجار الصمغ العربي، إلا أن غياب البنية التحتية والطرق والكهرباء والمرافق السياحية الجاذبة كلها مشاكل تعيق الاستغلال الأمثل لهذه الموارد.

كما يفتقر النيل الأزرق للصناعات التحويلية والخطط اللازمة لاستثمار الموارد الطبيعية والبشرية، ما يقلل من إمكانية الاستفادة من موارد الإقليم ويؤخر التنمية المنشودة لنهضة سكان المنطقة.

في هذا الإطار، يؤكد الخبير الاقتصادي حسن عبد المجيد خليفة لـ"العربي"، أن النيل الأزرق على الرغم من أنه إقليم زراعي إلا أنه يعاني من فقر كبير جدًا، ويحتاج إلى سياسة معينة وإستراتيجية واضحة من الحكومة لانتشال مجتمعه من الفقر.

المصادر:
العربي
شارك القصة