الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

اقتتال قبلي في النيل الأزرق.. هل تنجح السلطات السودانية في فض النزاع؟

اقتتال قبلي في النيل الأزرق.. هل تنجح السلطات السودانية في فض النزاع؟

Changed

نافذة إخبارية تناقش الاقتتال القبلي في ولاية النيل الأزرق السودانية (الصورة: غيتي)
تشهد منطقة جنوبي الدمازين خلافات قبلية بين مجموعتي الهوسا والهمج. وتجدد الصراع أخيرًا بين الطرفين ما أدّى لمقتل 18 شخصًا ونزوح آلاف من قراهم.

أعلنت السلطات في ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي السودان عن عزمها على التعامل بحزم مع حملة السلاح في الولاية. 

ودعا حاكم الإقليم أحمد العمدة مواطني الولاية إلى نبذ الكراهية والعمل على نزع فتيل الأزمة.

خلافات قبلية جنوب الدمازين 

وتشهد منطقة جنوبي الدمازين خلافات قبلية بين مجموعتي الهوسا والهمج. وتجدد الصراع أخيرًا بين الطرفين ما أدّى لمقتل 18 شخصًا ونزوح آلاف من قراهم هربًا من الاقتتال القبلي. 

فالطريق من مدينة الدمازين إلى منطقة أم درفة لا تخلو من الصعاب كما هو حال الأوضاع فيها. وفي جهة جنوب الدمازين يسكن الآلاف في القرية التي شهدت المواجهات القبلية، ويكتنف الأسى ومرارة الفقدان وجوههم. وقد تجمعوا للقاء حاكم الإقليم ولجنته الأمنية. 

كما تضرّر سكان القرية المتاخمة لجبال بني شنغول الحدودية مع الجارة إثيوبيا من المواجهات القبلية، فهم ما عادوا يعملون ويبحثون عن الأمن والسلام ويرجون عودة من نزحوا عنهم هربًا من الموت.

وأوضح رئيس مبادرة الصلح بين الهوسا والهمج، آدم إدريس البله، أن الجهود قائمة لإرجاع النازحين ولعودة النيل الأزرق إلى نصابه، حسب قوله.

دور الفتنة

ويعتقد البعض في الإقليم أن هناك من أيقظ عيون الفتنة، فالقبائل هناك تمتعت بتاريخ طويل من الانسجام والمصاهرة والتعايش السلمي.

في هذا السياق، أوضح حاكم إقليم النيل الأزرق أحمد العمدة في حديث إلى "العربي" من المنطقة، أنه يسعى لتوحيد الصف في الإقليم.

واعتبر أن ما حصل هو ثقافة دخيلة على المنطقة. وقال: "هذه الصراعات خلقت واقعًا جديدًا"، متهمًا "بعض الجهات بخلق البلبلة في النيل الأزرق لضرب النسيج الاجتماعي". 

وثمّن العمدة دور الأجهزة الأمنية في تحقيق الاستقرار، معتبرًا أن السلطة بكل ما يلزم لاحتواء الوضع. 

وقال: "إن المشاكل القبلية لا تحدث في مناطق الحكومة بل في المناطق النائية". وأكّد أن الأمن يجب أن يستتب مهما كان الثمن، معتبرًا أن انتشار السلاح في السودان يهدد الأمن والاستقرار. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close