Skip to main content

"إمبراطورية للشر".. مايك بنس يدعو بايدن إلى مواجهة الصين بقوة أكبر

الخميس 15 يوليو 2021
نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس

دعا نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس الرئيس الحالي جو بايدن إلى تشديد موقفه تجاه الصين، على جبهات عدة بما في ذلك مصدر فيروس كورونا و"الاستعمار الجديد" للدولة الآسيوية العملاقة.

فقد حذّر بنس، أمس الأربعاء، من أن الصين في طريقها إلى أن تصبح "إمبراطورية للشر"، وتشكّل خطرًا على الولايات المتحدة أكبر مما كان يمثله الاتحاد السوفيتي في حقبة الحرب الباردة.

وتمنى نائب الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي يُعتقد أنه يفكر في الترشح للرئاسة في انتخابات 2024، على الرئيس الحالي جو بايدن مواجهة الصين بقوة أكبر.

وقال بنس في كلمة في مؤسسة "هيريتيج فاونديشن": إن "الحزب الشيوعي الصيني يشكل أكبر تهديد لازدهارنا وأمننا وقيمنا على وجه الأرض".

وأضاف: "قد لا تكون الصين إمبراطورية للشر، لكنها تعمل بجد كل يوم لتصبح كذلك".

وأشار إلى أن "الصين الشيوعية وفي جوانب كثيرة، تشكل تحديًا للولايات المتحدة أكبر مما كان يمثله الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة".

التنين الصيني الاقتصادي

ودعا بنس إلى شطب حوالي 240 شركة صينية، وتسريع فصل الاقتصادات الأميركية والصينية في الصناعات الرئيسية.

وقال: يتعين على الولايات المتحدة حظر الاستثمار الصيني في مشاريع البنية التحتية الأميركية المهمة، وإنهاء الإعانات الفيدرالية للأراضي الزراعية الأميركية التي تحتفظ بها الكيانات الصينية، وزيادة عدد الشركات الصينية المحظورة من الاستثمار الأميركي "على الأقل من حيث الحجم".

وحثّ بنس الرئيس الحالي على "فصل" الاقتصاد الأميركي عن الصين في الصناعات التي تعتبر ضرورية للأمن القومي، وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع تايوان وخفض الواردات الصينية، والمطالبة بنقل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 من بكين، ما لم تقدم بيانات حقيقية عن أصل كوفيد وتكف عن اضطهاد أقلية الإيغور المسلمة.

ولم يكتفِ بنس بهذا الأمر وحسب، بل اعتبر أنه على بايدن أيضًا أن يحظر فورًا إصدار تأشيرات H1-B للمواطنين الصينيين الذين توظفهم شركات التكنولوجيا الأميركية "لحماية الملكية الفكرية والأمن القومي"، وزيادة استعداد البحرية الأميركية لحماية الشحن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وكانت إدارة ترمب قد تبنت موقفًا مناهضًا للصين المنافسة الاقتصادية للولايات المتحدة، بما في ذلك فرض رسوم جمركية وتحميل بكين مسؤولية انتشار كورونا.

"الفيروس الصيني"

ورغم تحميله المسؤولية عن انتشار الجائحة، إلا أن ترمب أشاد مرات عدة بالرئيس شي جينبينغ في الأيام الأولى للوباء "لشفافية الصين واحترافها" في استجابتها للصحة العامة، قبل أن ينتقل إلى انتقاد بكين ووصف كورونا بأنه "فيروس صيني".

واليوم، يعتبر بنس أنه بدلًا من "الزحف" إلى الصين، يجب على إدارة بايدن أن تطالب بكين بـ"كشف مصدر فيروس كورونا".

وقال بنس إنه يعتقد أن الصين "تشعر بضعف في هذه الإدارة الجديدة"، وطالب بايدن باتخاذ خطوات أخرى ضد بكين.

كما دعا إلى موقف أميركي جريء لمنع الصين من بناء قاعدة عسكرية في نصف الكرة الأرضية الغربي؛ وقال بنس: "يجب على الرئيس أن يوضح أن نصف الكرة الغربي محظور على الاستعمار الجديد للصين".

يُذكر أن نائب الرئيس السابق ألقى خطابات عدة في الولايات التي تستعد لانتخابات عام 2024، وتحدث الشهر الماضي عن مستقبل الحزب الجمهوري في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية في كاليفورنيا.

المصادر:
وكالات
شارك القصة