Skip to main content

إيران تدعو لعدم "تسييس" قضية الناقلة الكورية

الإثنين 11 يناير 2021
ديبلوماسي كوري جنوبي يفاوض اليوم في طهران لأجل الإفراج عن الناقلة وطاقمها

شددت إيران اليوم  الإثنين على ضرورة عدم تسييس مسألة احتجازها لناقلة النفط الكورية الجنوبية، داعية الولايات المتحدة، وفرنسا الى عدم التدخل في هذه القضية.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي أن بلاده قالت مراراً للأطراف التي تدخلت، أكانت الولايات المتحدة أم فرنسا، "أن المسألة لا تعنيهم على الإطلاق، وأنهم لا يساهمون في حل هذه المشكلة الفنية بحال قاموا بتسييسها".

وأشار إلى أنّ "تم إبلاغ الوفد الكوري الجنوبي بذلك"، لافتًا إلى أن الوفد الكوري الجنوبي طرح "أسئلة عن المشاكل الفنية المرتبطة بالسفينة، والتي قمنا بالإجابة عليها".

التوقيف والزيارة

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن في الرابع من يناير/كانون الثاني، أن بحريته أوقفت الناقلة "هانكوك تشيمي" لمخالفتها "القوانين البيئية البحرية".

وطالبت سيول بالإفراج سريعًا عن السفينة وأفراد طاقمها العشرين. ووصل نائب وزيرة خارجيتها تشوي جونغ-كون أمس الأحد الى طهران، في زيارة كانت مقررة سابقًا، سيبحث خلالها مسألة الناقلة، إضافة الى مطالبة طهران لسيول بالسماح لها باستخدام أرصدة إيرانية.

زاده: قلنا مراراً للولايات المتحدة وفرنسا إن المسألة لا تعنيهم على الإطلاق

وأشارت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية الأحد الى أن تشوي سيفاوض من أجل "الإفراج المبكر عن ناقلة النفط، وطاقمها الذين احتجزتهم السلطات الإيرانية الأسبوع الماضي".

والتقى الدبلوماسي الكوري الجنوبي أمس الأحد نظيره الإيراني عباس عراقجي الأحد، وسيلتقي اليوم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وفق ما أفاد خطيب زاده.

وبعد أيام من توقيف الناقلة، اتهمت إيران كوريا الجنوبية باحتجاز أرصدة بقيمة سبعة مليارات دولار "رهينة" لديها، وعدم السماح باستخدامها في ظل العقوبات المفروضة من واشنطن.

وكانت إيران من أبرز موردي النفط الى كوريا الجنوبية، أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة في شرق آسيا. لكن سيول توقفت عن شراء هذا النفط بعدما أعادت واشنطن فرض العقوبات.

واشنطن وباريس

ودعت واشنطن وباريس قبلها الى الإفراج عن الناقلة بشكل "فوري"، ودانت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان توقيف الناقلة، معتبرة أن "هذا الحادث يغذّي التوترات في المنطقة".

من جهته، اعتبر متحدث باسم الخارجية الأميركية أن الاحتجاز "محاولة واضحة لابتزاز المجتمع الدولي بهدف تخفيف ضغط العقوبات" التي أعادت واشنطن فرضها على طهران اعتبارا من عام 2018، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب سحب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق المبرم بين الجمهورية الإسلامية، والقوى الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني.

المصادر:
فرانس برس
شارك القصة