إيران.. لاجئون أفغان يرفضون فكرة العودة إلى بلادهم
فتحت إيران أبوابها للاجئين الأفغان، لكن الكثير منهم يعيشون في ظروف صعبة للغاية، فمنهم من يعمل في حراسة الأبنية ومنهم في الزراعة وأشغال البناء.
وفريد واحد من هؤلاء الذي يعملون في حراسة الأبنية، غادر بلاده مرتين، وكانت الأخيرة بعد سيطرة جماعة طالبان على الحكم في أفغانستان. لكن أعماله اليوم معلقة بين صعوبة العيش والرغبة في الهجرة إلى أوروبا.
ويقول فريد لـ"العربي": إن الأوضاع صعبة على الإيرانيين فكيف الحال على الأجانب". ويؤكد أنه لن يشارك في الإحصاء الذي يهدف لمعرفة أعداد الأفغان في إيران.
لكن ليس جميع الأفغان مثل فريد، فبعضهم يتزاحم لتسجيل اسمه في الإحصاء الرسمي الذي تقوم به السلطات الإيرانية، للحصول على إقامة قانونية لستة أشهر فقط.
ويقول أحد هؤلاء: "دخلت إلى إيران قبل ستة أشهر لأجل العمل والأفضل بالنسبة لي أن تكون إقامتي قانونية".
لا أرقام رسمية
ولا أرقام رسمية دقيقة، حتى اليوم، لدى السلطات الإيرانية عن أعداد اللاجئين الأفغان المقيمين على أراضيها. لكن يقدر عدد هؤلاء بخمسة ملايين.
ويقول المتحدث باسم الداخلية الإيرانية أفشار دارابي لـ"العربي": إن الإقامة القانونية تعمل على تسهيل الحصول على الخدمات المختلفة، الطبية والتعليمية والبنكية، وغير ذلك يعني الترحيل من إيران.