Skip to main content

ارتبطت بالمشاعر الكاذبة.. ما أصل عبارة "دموع التماسيح"؟

الأحد 14 أبريل 2024
اكتشف العلماء أنّ دموع التماسيح لا ترتبط بالعاطفة - غيتي

كثيرًا ما يتداول الناس عبارة "دموع التماسيح" للدلالة على التعاطف السطحي أو المشاعر الكاذبة تجاه شيء ما، أو الشعور غير الصادق أو غير الحقيقي بالندم، على غرار الادّعاء المنافق بالبكاء على حزن أو مصيبة وهو في الحقيقة لا يشعر بالحزن.

ما هو أصل عبارة "دموع التماسيح"؟

يفيد موقع "historyextra" بأنّ أصول عبارة "دموع التماسيح" تعود إلى الثقافة المصرية القديمة، إذ لم يكن قدماء المصريين غرباء على التماسيح.

وبالنسبة للأشخاص الذين يعيشون ويعملون بالقرب من نهر النيل، كان التهديد من هجوم سريع للتماسيح مستمرًا.

كما تمّ تجسيد احترام التماسيح في أحد الآلهة المصرية القديمة سوبيك.

لكن هل تبكي التماسيح تأثرًا فعلًا؟

كان الاعتقاد السائد هو أنّ التماسيح لا تذرف الدموع إلا عند مهاجمتها وأكل ضحاياها، إما مصيدة لإغراء فرائسها أو بسبب الانفعال بعد التهامها.

وتُظهر كتابات المؤرخ اليوناني القديم بلوتارخ أنّ هذا المفهوم استمرّ عبر القرون حتى العصور الوسطى، وحتى في البلدان التي لم يتمّ العثور على التماسيح فيها.

كما ظهرت عبارة "دموع التماسيح" في المنشور الإنكليزي الذي صدر في القرن الرابع عشر بعنوان "رحلات السير جون ماندفيل- مغامرات فارس حول العالم". كما ذُكرت مرتين في كتب ويليام شكسبير.

لكنّ العلماء اكتشفوا أنّ دموع التماسيح لا ترتبط بالعاطفة، أي أنّها لا تبكي بسبب الانفعال أو تستخدم دموعها كفخّ لفرائسها؛ بل لأنّها عندما تقضي وقتًا كافيًا خارج الماء، تجفّ أعينها، وبالتالي، فإنّها تبكي لترطيب عيونها، وفقًا لموقع "scienceworld".

أما بالنسبة للتماسيح الأميركية والتماسيح التي تعيش في المياه المالحة، فإنّ الدموع تُساعد التماسيح على التخلّص من الملح الزائد الذي تتناوله مع طعامها.

وحاليًا، تُعطي هذه العبارة اسمها لمتلازمة "بوغوراد" أي "متلازمة دموع التمساح" أي  ذرف الدموع أثناء الأكل أو الشرب لدى المرضى الذين يتعافون من شلل "بيل".

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة