Skip to main content

استدراج وتفجير وانقطاع الاتصال.. معلومات مثيرة عن كمين حي الشجاعية

الأربعاء 13 ديسمبر 2023
ارتفع عدد الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى منذ بداية العدوان على غزة إلى 444 - وسائل التواصل/ أرشيف

قتل 10 جنود وضباط إسرائيليين من قوات النخبة إثر كمين محكم نصبته كتائب القسام الثلاثاء في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الاحتلال مقتل ضابط وجندي إضافيين خلال معارك الليلة الماضية مع الفصائل الفلسطينية شمال قطاع غزة، ليرتفع عدد الضباط والجنود القتلى الذين سمح الجيش الإسرائيلي بنشر أسمائهم منذ ساعات فجر اليوم إلى 10.

وأوضح بيان الجيش الإسرائيلي أنه "بذلك يرتفع عدد الضباط والجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي إلى 444".

وفجر الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل 8 عسكريين بينهم 5 ضباط في معارك شمالي قطاع غزة.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإنه "تم السماح بنشر أسماء 8 من ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي سقطوا في معارك بشمالي قطاع غزة"، ومن بينهم قائد الفرقة 13 في لواء غولاني المقدّم تومر غرينبرغ.

معلومات مثيرة عن كمين حي الشجاعية

وفي التفاصيل، كانت القوات الإسرائيلية تقوم بعمليات تمشيط بين أزقة حي الشجاعية شرقي مدينة غزة شمال القطاع، عندما تعرضت لإطلاق نار، حسبما أفاد مراسل "العربي" أحمد دراوشة من تل أبيب.

وأضاف أن عناصر جيش الاحتلال توجهوا إلى المبنى الذي أطلق منه النار، وعندما وصلوا إليه وقعوا في الكمين المحكم، بحيث فُجر فيهم لغم أو قنبلة، وبدأ المقاتلون الفلسطينيون بإلقاء قنابل يدوية عليهم، وانقطع الاتصال مع أربعة من الجنود.

مراسل "العربي"، لفت أيضًا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت تخشى لساعات من أن الجنود الأربعة قد أُسروا في قطاع غزة لأنها تعتقد أن هناك نفقًا قريبًا من المبنى الذي وقع فيه الكمين، وهذا أيضًا ذكرها بأسر أحد الجنود الإسرائيليين عام 2014 في منطقة الشجاعية.

وأردف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أرسل بعد ذلك فرقة لإنقاذ الجنود الأربعة، إلا أنها تعرضت هي الأخرى لإطلاق نار وأصيب وقتل جنود في صفوفها.

وتابع مراسلنا أن قوات الاحتلال أرسلت أيضًا فرقة ثالثة من الجنود، حيث تعرضت أيضًا لإطلاق نار، وأصيب وقتل جنود من بينها.

وفيما بين أن المعارك في حي الشجاعية استمرت لثلاث ساعات بحسب التحقيق الأولي للجيش الإسرائيلي، أوضح مراسلنا أن قيادة الجيش وطوال هذه الفترة لم تكن تعرف مصير الجنود الأربعة الذين تعرضوا للمرحلة الأولى من الكمين، وكانت تعتقد أنهم أسروا، خصوصًا أن الاتصال انقطع معهم.

"كارثة الشجاعية"

ولفت إلى مخاوف إسرائيلية كبيرة برزت إلى درجة أن قادة رفيعي المستوى في الجيش الإسرائيلي توجهوا إلى تلك المنطقة أولًا للإشراف على تحرك القوات التي كان واضحًا أنها تعرضت لصدمة من الكمين.

وكانت الخشية الأساسية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تحديدًا هيئة البث الرسمية، من أن يبدأ جنود الاحتلال في إطلاق النار على بعضهم، نظرًا لحالة الفوضى وحالة الصدمة التي كانت سائدة، حسب مراسلنا.

وبعد معارك عنيفة، وصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى الجنود الأربعة، وكانوا بين جريح وقتيل.

وبينما وصفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ما جرى بأنه "كارثة الشجاعية"، أشار موقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي (النسخة الإلكترونية من صحيفة "يديعوت أحرونوت")، ما جرى بأنه "حادثة خطيرة".

وأمس الثلاثاء، قالت القسام في بيان: "بعد عودتهم (جنود الاحتلال) من خطوط القتال في حي الشجاعية، مجاهدو القسام يبلغون عن استهداف 7 آليات عسكرية بالقذائف والعبوات المضادة للدروع منها دبابة الملك - القائد وناقلة جند يعتليها 3 جنود والإجهاز على طاقمها".

وأوضحت "القسام" أن عناصرها "اشتبكت مع جنود فرق الإنقاذ الذين حاولوا إسعاف طاقم دبابة (باز3) وقتلوا عددًا منهم".

ولفتت إلى أن الاشتباكات من المسافة صفر في الشجاعية، أسفرت عن "مقتل 11 جنديًا صهيونيًا بشكل مباشر والاستيلاء على عتاد بعض الجنود القتلى ومتعلقاتهم، وإيقاع غيرهم بين قتيل وجريح".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة