Skip to main content

"استعداد قتالي" في بيلاروسيا.. لافروف: منفتحون على لقاء بين بوتين وبايدن

الثلاثاء 11 أكتوبر 2022

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن موسكو لا تعارض أي مقترح بشأن عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن على هامش قمة مجموعة العشرين المقبلة.

فخلال تصريحات تلفزيونية محلية نقلتها وكالة "تاس" الروسية، شدد لافروف على أن بلاده منفتحة على المحادثات مع الغرب بما يشمل أميركا أو تركيا، بشأن حرب أوكرانيا، إلا أنها "لم تتلق بعد أي اقتراحات جادة للتفاوض".

وأضاف: "قلنا مرارًا إننا لم نرفض أبدًا عقد اجتماعات. وإذا تم تلقي مقترح بهذا الخصوص، فسننظر فيه".

واتهم الوزير الروسي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي "بالكذب"، لافتًا إلى أن هذا الأخير زعم بأن واشنطن منفتحة على المحادثات لكن روسيا رفضت، فردّ: "هذا كذب.. لم نتلق أي عروض جادة لإجراء اتصال".

وأضاف بهذا الخصوص أن روسيا لن ترفض اجتماعًا بين بوتين وبايدن خلال اجتماع قمة مجموعة العشرين، "وستنظر في أي اقتراح يصلها بهذا الصدد". 

ومن المقرر أن تنعقد قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية يومي 15 و16 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

لقاء بوتين وأردوغان

أما عن احتمال أن تستضيف تركيا محادثات بين روسيا والغرب، فجدد لافروف استعداد بلاده للاستماع إلى أي اقتراحات، لكنها لا تستطيع أن تقول مسبقًا ما إن كان ذلك سيؤدي إلى نتائج.

وأردف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ستُتاح له الفرصة لتقديم مقترحات إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يزوران كازاخستان هذا الأسبوع.

وسيلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس في كازاخستان وفق ما أعلن الكرملين اليوم، حيث سيبحث الزعيمان المسألة الأوكرانية والعلاقات الثنائية.

ويأتي كلام لافروف، بالتزامن مع استمرار القوات الروسية في قصف عدد من المناطق الأوكرانية واستهداف البنية التحتية للجيش والطاقة هناك، بينما توعد بوتين "بالقصف الشديد"، ردًا على انفجار جسر كيرتش السبت الماضي، إضافة إلى "هجمات إرهابية" أخرى نفذتها الاستخبارات الأوكرانية، حسب تعبيره.

استعداد قتالي في روسيا البيضاء

في هذا السياق، أعلنت روسيا البيضاء حليفة موسكو، التي سمحت للجيش الروسي بشنّ هجمات على أوكرانيا من أراضيها، اليوم الثلاثاء، بأنها بدأت عملية تفتيش عسكرية لضمان "الاستعداد القتالي"، حيث ذكرت وزارة الدفاع أنه "خلال التفتيش، ستعمل الوحدات العسكرية والوحدات الفرعية على موضوع الاستعداد القتالي".

وسهلت مينسك شن ضربات صاروخية نفذتها القوات الروسية على أوكرانيا من أراضيها، مما أدى إلى تعميق العقوبات الغربية.

وبحسب مراسل "العربي" من موسكو سعد خلف، فرغم عدم إعلان بيلاروسيا رسميًا مشاركتها في المعارك إلا أن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو عقد لقاء مع جنرالاته ووزير دفاعه بالتزامن مع الهجمات التي شنتها القوات المسلحة الروسية على كامل المناطق الأوكرانية.

وكشف لوكاشينكو خلال الاجتماع عن تأسيس مجموعة عسكرية مشتركة مع الجانب الروسي بدأ تجميعها منذ يومين، بزعم الاستعداد لإمكانية أن تهاجم أوكرانيا الأراضي البلاروسية، حتى إنه رجح قيام "الناتو" عن طريق بولندا ورومانيا بشن هجوم على بلاده.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة