الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

حرب أوكرانيا.. أي حدود للتصعيد النووي بين روسيا والغرب؟

حرب أوكرانيا.. أي حدود للتصعيد النووي بين روسيا والغرب؟

Changed

نافذة إخبارية تستعرض التصعيد الكلامي بين روسيا وواشنطن بشأن الحرب في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
أكّد وزير الخارجية الروسي أن موقف بلاده من الردع النووي لم يتغيّر وأن ما تقوم به واشنطن هو تشويه موقف روسيا وإفزاع المجتمع الدولي لمصلحة كييف.

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع مجلس التعاون الدولي لحزب روسيا الموحدة أن الرئيس الأوكراني فوليديمير زيلينسكي يملي أوامره على الناتو والدول الغربية، مؤكدًا أن الموقف الروسي من الردع النووي لم يتغيّر وأن ما تقوم به واشنطن هو تشويه موقف روسيا وتخويف المجتمع الدولي لمصلحة كييف. 

أما الرئيس الأميركي جو بايدن فرأى في تصريحات نظيره الروسي فلاديمير بوتين السابقة بشأن استخدام النووي في الحرب الأوكرانية تهديدًا حقيقيًا. 

وقال بايدن في حفل لجمع التبرعات في نيويورك: "إن بوتين لم يكن يمزح عندما أطلق تصريحاته"، مضيفًا أن "التهديدات الروسية تعرّض البشرية لخطر نهاية العالم للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية في منتصف الحرب الباردة". 

تطورات الميدان الأوكراني

وفي التطورات الميدانية، أعلن زيلينسكي استعادة أكثر من 500 كلم مربع من الأراضي في جنوب البلاد. وأشار خلال كلمته اليومية إلى تحقيق ما وصفه بمزيد من النجاحات العسكرية في الشرق. 

من جهته، أعلن مسؤول موال لروسيا مقتل عدد من المدنيين الجمعة في غارة أوكرانية استهدفت حافلة في منطقة خيرسون الجنوبية حيث تشن قوات كييف هجومًا.

وأضاف نائب حاكم المنطقة الموالي للكرملين كيريل ستريموسوف على تطبيق تلغرام أن القصف أدى إلى سقوط "خمسة قتلى على الأقل وخمسة جرحى". 

ونشر تسجيل فيديو لحافلة زرقاء متضررة من جميع الجهات ومركبة أخرى متضررة في طابور من السيارات.

وأوضح أن "طواقم الإسعاف وصلت بسرعة إلى مكان الحادث وقدمت إسعافات طبية سريعة للضحايا". 

ومنذ أسابيع، تشن القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا في هذه المنطقة التي تسيطر عليها قوات موسكو منذ الأسابيع الأولى من الحرب.

واستهدفت كييف الجسور في هذه المنطقة مرات عدة من أجل تعطيل الإمداد اللوجستي للقوات الروسية.

وخيرسون هي واحدة من المناطق الأربع في أوكرانيا التي أعلنت موسكو ضمها بعد "استفتاءات" نددت بها الأمم المتحدة والغرب.

تصريحات زيلينسكي تتفاعل

في غضون ذلك، أكّد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن مطالبة فلاديمير زيلينسكي الناتو بتوجيه ضربة استباقية لروسيا ليست إلّا دعوة صريحة لإشعال حرب عالمية ثالثة.

وشدد بيسكوف على أن مثل هذه "التصريحات التي عبّر عنها زيلينسكي في معهد لوي في أستراليا عبر الفيديو ليست إلّا دعوة لحرب عالمية أخرى لها عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها". 

إلا أن المتحدث باسم زيلينسكي فقد أوضح أن الرئيس كان يشير إلى فرض عقوبات على روسيا عندما قال إن الضربات الاستباقية ضرورية لمنع أي استخدام للأسلحة النووية.

وقد أشار مراسل "العربي" في موسكو سعد خلف إلى أن المسؤولين الروس استغلوا تصريحات زيلينسكي الأخيرة لإثبات صوابية موقف روسيا باتخاذ قرار خوض هذه العملية العسكرية، حيث تعتبر روسيا أن تصريحات زيلينسكي كانت وما زالت تشكل تهديدًا لموسكو.

تعيين مقرر لحقوق الإنسان في روسيا

وفي سياق منفصل، وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الخميس بأغلبية مريحة على مقترح لتعيين خبير مستقل جديد يعنى بانتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في روسيا. وقد اتهم المجلس موسكو بخلق "مناخ يسوده الخوف" من خلال تبني القمع والعنف.

وصوت 17 عضوًا لصالح المقترح مقابل اعتراض ستة. وهذه هي المرة الأولى التي يعين فيها المجلس مقررًا خاصًا لمراجعة سجل حقوق الإنسان لواحدة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

ويأتي هذا بعد تشديد القوانين الروسية لمعاقبة الأفراد على ما تعتبره موسكو تشويهًا لسمعة القوات المسلحة أو نشر معلومات مضللة، إلى جانب الإغلاق القسري لمنظمات لحقوق الإنسان من بينها ميموريال التي فازت بجائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close