Skip to main content

استفزازات جديدة وتحذير من التداعيات.. بن غفير يقتحم المسجد الأقصى

الأحد 21 مايو 2023

اقتحم عشرات المستوطنين تقدمهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت فرض تقييدات على دخول الفلسطينيين إلى المسجد.

وهذه هي المرة الثانية منذ توليه منصب وزارة الأمن القومي، التي يقتحم فيها بن غفير باحات المسجد الأقصى، حيث وصل في ساعات الصباح الباكر إلى ساحة البراق، وذلك بعد أن سمحت الأجهزة الأمنية باقتحام الأقصى.

وأفادت مراسلة "العربي" من القدس المحتلة، بأن بن غفير وصل إلى منطقة حائط البراق في ساعات الصباح الباكر، حيث انتظر الموافقة من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي أتاحت له الاقتحام تحت حماية مشددة.

وأضافت أن بن غفير أجرى جولة في الأقصى، وأدى طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد، كما أنه سجل مقطًعا مصورًا لتوزيعه على الإعلام، حيا فيه الشرطة الإسرائيلية على أدائها الممتاز، وقال إنها "تثبت من هم أصحاب البيت هنا"، في إشارة إلى مدينة القدس.

وتابعت مراسلتنا أن بن غفير صرح بأن تهديدات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لن تجدي نفعًا، وأن كل شبر في أرض إسرائيل هم المسؤولون عنه وهم أصحابه، حسب زعمه.

اقتحام المسجد الأقصى

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مصادر مقدسية أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة.

وانتشر عناصر من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة في ساحات الحرم، وقاموا بإبعاد المصلين، والمرابطين عن مسار اقتحامات بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى.

كما شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على أبواب الأقصى، وفرضت قيودًا على دخول الشبان للمسجد، ودققت في هويات المصلين واحتجزتها عند الأبواب

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مطلعة في حزب "عوتسما يهوديت"، بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، كان على دراية باقتحام بن غفير للأقصى، حسب موقع "عرب 48".

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأنه تم تبيلغ نتنياهو حول نية بن غفير اقتحام الأقصى قبل 3 أيام، أي يوم الخميس الماضي.

اعتداء سافر على المسجد الأقصى

بدوره، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن اقتحام المسؤول الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير لساحات المسجد الأقصى، وهي المرة الثانية، اعتداء سافر على المسجد، وستكون له تداعيات خطيرة.

وأضاف أبو ردينة، أن محاولات بن غفير وأمثاله من المتطرفين لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى مدانة ومرفوضة وستبوء بالفشل، وأن الشعب الفلسطيني سيكون لها بالمرصاد.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة أن دخول المتطرف بن غفير في ساعة مبكرة مثل اللصوص إلى ساحة المسجد الأقصى لن يغير من الواقع، ولن يفرض سيادة إسرائيلية عليه.

وأشار إلى أن ما جرى اليوم خطير، ويستدعي من المجتمع الدولي وتحديدًا الإدارة الأميركية التي تطالب بالحفاظ على الوضع القائم في القدس، التحرك الفوري لأن المساس بالمسجد الأقصى لعب بالنار، وسيدفع المنقطة إلى حرب دينية لا تحمد عقباها، ستطال الجميع.

خطوة استفزازية مدانة

بدورها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشد العبارات إقدام وزير الأمن القومي الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي: إن "قيام وزير الأمن القومي الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته هي خطوة استفزازية مدانة، وتصعيد خطير ومرفوض، ويمثل خرقًا فاضحًا ومرفوضًا للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".

وأكد أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وبالتزامن مع استمرار الإجراءات الأحادية من توسع استيطاني واقتحامات متواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة تنذر بالمزيد من التصعيد وتمثل اتجاهًا خطيرًا يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه فورًا.

وشدد المجالي على أنّ المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القُدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه.

وطالب إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف الفوري عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، واحترام حرمته، مشددًا على ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم وفرض التقسيم الزماني والمكاني، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة