اعتقالات في الضفة.. الاحتلال يقتحم نابلس ويأخذ قياسات منزل الأسير الطويل

اقتحمت قوات الاحتلال فجر الإثنين مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، لأخذ قياسات منزل الأسير أسامة علاء الطويل أحد منفذي عملية "شافي شمرون" تمهيدًا لهدمه.

واعتقل الاحتلال الطويل والشاب كامل جوري الإثنين الماضي بعد محاصرة المنزل الذي كانا بداخله والاشتباك معهما وإصابتهما بجراح.

وينسب الاحتلال للطويل الضلوع بعملية إطلاق النار التي استهدفت حاجز "شافي شمرون" القريب من بلدة دير شرف غرب نابلس في بتاريخ 11/10/2022، والتي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي.

وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال داهمت منزل الأسير الطويل، وأبلغت والده بنيتها هدم المنزل، وضرورة إخلاء محتوياته تمهيدًا لهدمه.

وباشرت الفرق الهندسية التابعة للاحتلال عمليات حفر وتخريب داخل المنزل.

من جهته، أفاد شقيق الأسير أسامة الطويل بأن العائلة تفاجأت بأعداد كبيرة من قوات الاحتلال تطرق على باب منزلهم في الساعة الـ1:30 بعد منتصف الليل، حيث اقتحمت المنزل بشكل وحشي وأخضعت العائلة لتحقيق ميداني، فيما تعرض شقيقه الصغير للضرب من قبلهم.

ولفت في مقطع مصور تم تداوله على منصات التواصل إلى أن قوات الاحتلال خربت محتويات المنزل.

اقتحام ومواجهات

وكانت مواجهات دارت بعدما اقتحمت قوات إسرائيلية مدينة نابلس من عدة محاور، وانتشرت في حي رفيديا غربي المدينة، ونشرت جنودًا قناصة على بعض البنايات.

واستهدف مقاومون قوات الاحتلال بصليات من الرصاص خلال اقتحامها للمدينة، كما دارت مواجهات مع عشرات الشبان، تخللها إطلاق الرصاص وقنابل الغاز.

وأعلنت مجموعات "عرين الأسود" عن تصديها لاقتحام قوات الاحتلال والاشتباك معها بصليات من الرصاص.

هدم منزل الأسير إسلام فاروق

وفي سياق سياسة الهدم، أعلن جيش الاحتلال نيته هدم منزل الأسير إسلام فاروق منفذ عملية تفجير عبوات ناسفة في القدس في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.

ويقع المنزل المنوي هدمه في رام الله، وقد أسفرت العملية عن مقتل إسرائيلييْن، حسب وكالات فلسطينية.

وأضاف جيش الاحتلال أنه بإمكان عائلة الأسير تقديم التماس بخصوص عملية الهدم.

إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال فجر اليوم الإثنين، حملة مداهمات واقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بتسجيل اقتحامات ومداهمات في مناطق مختلفة بالضفة تخللها اعتقال عدد من الفلسطينيين، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.

واقتحمت قوات الاحتلال عشرات المنازل وعاثت بها خرابًا، وذلك بعد إخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية واحتجازهم لساعات.