Skip to main content

اغتصاب النساء.. نائبة تثير مخاوف من ممارسات الجنود الروس في أوكرانيا

الإثنين 28 مارس 2022

أثارت برلمانية أوكرانية القلق بشأن قيام الجنود الروس باغتصاب النساء والاعتداء عليهن جنسيًا خلال هجومهم على أوكرانيا، وقالت إن أوكرانيا "لن تصمت" بشأن الجرائم.

وفي مقابلة تلفزيونية، أشارت العضو في البرلمان الأوكراني ماريا ميزينتسيفا إلى حالة واحدة في مدينة "بروفاري"، إحدى الضواحي الشرقية من كييف، حيث تم اغتصاب امرأة أمام طفلها.

وقالت المدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا، الأربعاء الماضي: "إن السلطات تحقق في الحادثة وأبلغت أوكرانيا روسيا أنه تم إصدار مذكرة توقيف بحق الجندي".

وأشارت ميزينتسيفا في حديث متلفز يوم الأحد، إلى قضية واحدة تمت مناقشتها على نطاق واسع مؤخرًا، لأنه تم تسجيلها ومتابعتها من قبل مكتب المدعي العام حيث قتل مدني بالرصاص في منزله في بلدة صغيرة بجوار كييف.

وقالت: "لقد تعرضت زوجته للاغتصاب عدة مرات أمام طفلها القاصر". ويعتقد أن الجندي هدد الطفل بعد الهجوم.

وقالت ميزينتسيفا، رئيسة الوفد الأوكراني الدائم في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا: "إن القضايا بحاجة إلى أن يتم تسجيلها، لأن العدالة يجب أن تسود". 

اغتصاب جماعي

ويعتبر الاغتصاب والاعتداء الجنسي من جرائم الحرب وخرق القانون الدولي الإنساني. ولفتت ميزينتسيفا إلى أن الحالات لا يتم الإبلاغ عنها، وأملت أن "تتمكن المملكة المتحدة من نقل خبراتها حول كيفية دعم الضحايا في أعقاب الجرائم".

وقالت: "هناك الكثير من الضحايا وليس فقط هذه القضية التي أعلن عنها المدعي العام، وبالطبع، نحن نتوقع المزيد منها، والتي ستكون علنية بمجرد أن يصبح الضحايا مستعدين للحديث عن ذلك". وأضافت: "بالتأكيد لن نصمت".

ورددت كلمات زميلتها في البرلمان الأوكراني ليسيا فاسلينكو، التي خاطبت نواب المملكة المتحدة في وقت سابق في مارس/ آذار الحالي، وقالت: "إن الجنود الروس يعتدون جنسيًا على النساء ويغتصبونهن".

وقالت: "لدينا تقارير عن اغتصاب جماعي لنساء. هؤلاء النساء هن عادة من لا يستطعن الخروج. نحن نتحدث عن كبار السن. وأعدم معظم هؤلاء النساء بعد جريمة الاغتصاب أو انتحرن".

استهداف مرافق الرعاية الصحية

ومع استمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا توثق جرائم حرب يومية، وأصبح استهداف مرافق الرعاية الصحية جزءًا من استراتيجية وتكتيكات الحرب الحديثة، بحسب منظمة الصحة العالمية التي أكّدت وقوع أكثر من 70 هجومًا على المستشفيات وسيارات الإسعاف والأطباء في أوكرانيا مع تزايد عدد الهجمات اليومية، ومن بين الأهداف المستشفى المركزي الذي جُدد حديثًا في إزيوم جنوبي خاركيف.

ومنذ 24 فبراير/ شباط الفائت قامت المنظمة بالمراجعة والتحقق من 72 هجومًا منفصلًا على مرافق الرعاية الصحية في أوكرانيا تسببت في مقتل ما لا يقل عن 71 شخصًا وإصابة 37 آخرين. وألحقت معظمها أضرارًا بالمستشفيات ووسائل النقل الطبية ومخازن الإمدادات. 

كما سجّلت منظمة الصحة العالمية أيضًا عمليات اختطاف أو احتجاز محتمل لموظفي الرعاية الصحية والمرضى.

وتؤكد المنظمة أن المرافق الصحية يجب أن تكون أماكن آمنة للأطباء وأماكن التمريض على حد سواء وللمرضى الذين يلجؤون إليها لتلقي العلاج.

وتنطبق اتفاقيات جنيف على الحرب الروسية في أوكرانيا لأنها نزاع مسلّح بين دولتين. وقد توسعت الاتفاقيات عقب الحرب العالمية الثانية، إذ حدّدت الحقوق الأساسية للمدنيين والعسكريين وأقامت الحماية للجرحى والمرضى، وصدّق عليها ما كان يُعرف آنذاك بالاتحاد السوفياتي عام 1954.  

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة