Skip to main content

اقتحام جديد للأقصى.. حماس ترفض التعهد للوسطاء بعدم التصعيد مع إسرائيل

الثلاثاء 31 مايو 2022

جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الثلاثاء، موقفها الرافض بالتعهّد للوسطاء (لم تذكرهم)، بعدم تصعيد الأوضاع الميدانية، في ظل ما وصفته بـ"استمرار الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، بمدينة القدس المحتلّة".

والأحد، نظّم عشرات الآلاف من المستوطنين مسيرة "الأعلام" بالقدس، احتفالًا بذكرى احتلال الشق الشرقي من المدينة، وفق التقويم العبري، وتسببت المسيرة باندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين، واعتقال آخرين.

وسبق المسيرة، اقتحام مئات المستوطنين، للمسجد الأقصى، حيث أدوا صلوات دينية، وتمددوا خلالها على الأرض، في ما يعرف بـ"السجود الملحمي عند اليهود"، ورفع آخرون الأعلام الإسرائيلية.

"لا تهدئة في ظل استمرار الاحتلال"

وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة: إن "الجهات الوسيطة حاولت الحصول على تعهد من حماس بعدم تصعيد الأمور، وهذا مرفوض".

وأكد أنه "لا يمكن الحديث عن التهدئة في ظل استمرار الاحتلال وسلوكه العدواني".

وأوضح أن "هؤلاء الوسطاء كثّفوا من اتصالاتهم على قيادات الحركة، في ظل الانتهاكات الأخيرة بمدينة القدس (في إشارة إلى الأحداث التي ترافقت مع مسيرة الأعلام الإسرائيلية)".

وقال إن حركته أبلغت الوسطاء بـ"عدم تسامح الشعب مع أي عدوان على مقدّساته".

واستكمل قائلًا:" الوساطات تتحرك للتواصل مع حماس، لأنها تمثل المقاومة، صاحبة الحضور والقوة الفاعلة، لاستكشاف موقفها في كل ما يتعلق بالساحة الفلسطينية".

واتّهم قاسم الحكومة الإسرائيلية بالتعامل "باستهتار مع كافة طلبات الجهات الوسيطة، وانحيازها للمتطرفين الصهاينة".

وأشار إلى أن "حركته تتعامل مع الوساطات بما يخدم الشعب، ويعزّز حضور القضية، ويرسّخ معادلات المقاومة".

وكان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، قد قال الأحد الماضي، إنه رفض "إعطاء ضمانات أو تعهد لأي جهة وسيطة، لما يمكن أن تكون عليه الأوضاع داخل فلسطين المحتلة".

وقال طاهر النونو المستشار الإعلامي لـ"هنية":، إن "بعض الأطراف اتصلت بهنية لاحتواء الموقف وضمان عدم تدهور الأمور أكثر مما جرى"، لكنه أكّد لهم بـ"أن ما جرى في القدس لن يُغتفر".

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

ويأتي موقف حماس، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، حيث اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، بينهم المتطرف يهودا غليك، صباح يوم الثلاثاء، المسجد الأقصى من باب المغاربة، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، أنّ 149 مستوطنًا بينهم "غليك" اقتحموا خلال الفترة الصباحية المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.

وأوضحت أنّ "4 عناصر من مخابرات الاحتلال اقتحموا ساحات المسجد ‏أيضًا"، لافتة إلى أن المستوطنين تلقوا خلال الاقتحام شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.

في غضون ذلك، واصلت شرطة الاحتلال تشديد إجراءاتها بحق الفلسطينيين الوافدين من القدس وداخل الخط الأخضر للمسجد الأقصى، واحتجزت بعض الهويات عند بواباته الخارجية.

ويتعرض المسجد الأقصى بشكل يومي، إلى سلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني.

المصادر:
وكالات
شارك القصة