Skip to main content

"اقتلهم جميعًا".. تسجيلات صوتية توثق ارتكاب جنود روس فظائع في أوكرانيا

الأحد 10 أبريل 2022

كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن المخابرات الألمانية اعترضت اتصالًا لاسلكيًا بين جنود روس يناقشون فيه قتل المدنيين والجنود في المنطقة الواقعة شمال كييف خلال الهجوم الروسي على أوكرانيا

وذكرت المجلة الألمانية أن بعض الاتصالات اللاسلكية التي تم اعتراضها قد تكون مرتبطة بجثث تم تصويرها في بوتشا.

وذكرت الصحيفة ايضًا أن المخابرات الألمانية حصلت أيضًا على صور التقطتها الأقمار الصناعية الألمانية تُشير إلى تورّط محتمل للقوات الروسية في عمليات القتل شمال كييف.

وفي أحد المقاطع الصوتية يتعرّف جندي على سيارة يستقلها مدنيان، قبل أن يسمع صوت يقول "اقتلهم جميعًا".

وفي مقطع صوتي آخر، يُسمع أحد الجنود وهو يناقش اغتصاب مدنيين، وأحد الضحايا في الـ16 من عمره.

وذكرت "دير شبيغل" أن المخابرات الألمانية أطلعت مجلس النواب، يوم الأربعاء، على النتائج التي توصّلت إليها.

دور لمجموعة فاغنر في الجرائم

ومن هذه النتائج، يبدو أن بعض السيارات التي تمّ اعتراض موقعها تتطابق مع مواقع الجثث التي تم العثور عليها على طول الطريق الرئيسي عبر بوتشا. في إحدى هذه التسجيلات، قال جندي لرجل آخر إنهم أطلقوا للتو النار على شخص على دراجة. وهذا يتوافق مع صورة الجثة ملقاة بجوار دراجة هوائية تم مشاركتها حول العالم.

وفي محادثة أخرى تم اعتراضها، قال جندي: "في البداية تستجوب الجنود، ثم تطلق النار عليهم".

كما يقدّم تقرير المخابرات الألمانية دليلًا على أن مجموعة "فاغنر" لعبت دورًا رائدًا في الجرائم.

وأفاد شهود عيان أنه بعد استبدال القوات الروسية الأولى التي دخلت بوتشا بوحدات أخرى، تزايدت الهجمات على المدنيين. كما أفاد شهود آخرون بأن وحدات شيشانية كانت في البلدة ايضًا.

وذكرت المجلة أن حركة الاتصالات اللاسلكية التي اعترضها جهاز المخابرات الألمانية "تجعل الأمر يبدو كما لو أن الفظائع التي ارتكبت ضد المدنيين في بوتشا لم تكن أعمالًا عشوائية ولم تكن نتاجًا لجنود أفراد خرجوا عن السيطرة".

ونقلت عن مصادر مطلعة على التسجيل الصوتي قولهم إن "التسجيلات تشير إلى أن الجنود تحدّثوا عن الفظائع كما لو كانوا ببساطة يناقشون حياتهم اليومية، وأن قتل المدنيين أصبح جزءًا من استراتيجية أوسع للجيش الروسي".

وأوضحت المجلة الألمانية أن المخابرات الالمانية تحلّل المزيد من حركة الاتصالات اللاسلكية التي تم اعتراضها.

ويبدو أن بعض التسجيلات تشير إلى وقوع حوادث مثل تلك التي وقعت في بوتشا في أماكن أخرى، حيث ورد أن هناك مؤشرات على فظائع محتملة في المنطقة المحيطة بماريوبول، المدينة الكبيرة في جنوب أوكرانيا التي حاصرها الجيش الروسي.

وغالبًا ما تنفي روسيا مسؤوليتها عن استهداف المدنيين وتتهم أوكرانيا بـ"فبركة المجازر".

والإثنين الماضي، لفت وزير الخارجية الروسي سيرغي إلى أن الرواية الأوكرانية لما حدث في بلدة بوتشا هي "هجوم مزيف" يهدف إلى تقويض موسكو.

وقال لافروف إن صور الجثث "مسرحية" وإن الرواية الأوكرانية الزائفة للأحداث انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل دول غربية وكييف.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة