اكتشفه طبيب تركي ويؤدي لتلف الأوعية الدموية.. تعرف على مرض بهجت
يُعد مرض بهجت، الذي يسمى أيضًا بمتلازمة بهجت، أحد اضطرابات المناعة الذاتية، ما يعني أن الجهاز المناعي للجسم يهاجم عن طريق الخطأ بعضًا من خلاياه السليمة.
وقد سُمي المرض في العام 1937 تيمنًا بالطبيب التركي خلوصي بهجت الذي اكتشفه، وحدد أعراضه الثلاثة على الشكل التالي: تقرحات فموية وتناسلية والتهاب القزحية.
إتلاف الأوعية الدموية
ويسبب مرض بهجت التهاب الأوعية الدموية في الجسم ما ينتهي إلى إتلافها، بما في ذلك الشرايين والأوردة بمختلف أحجامها. ويظهر المرض غالبًا مع تقرح الأغشية المخاطية، وفق ما يورد موقع "مايو كلينك".
أما في ما يخص الأسباب، فقد تم ربط المرض بالعديد من الجينات. ويشير الموقع إلى اعتقاد بعض الباحثين أن "فايروسًا أو بكتيريا تحفز مرض بهجت في الأشخاص الحاملين لبعض الجينات، التي تجعلهم عرضة للإصابة به".
وتتراوح نسبة حدوثه بين 1 إلى 10 آلاف شخص في اليابان، و3 أشخاص إلى كل 1000 شخص في تركيا، في حين تصبح النسبة في شمال أوروبا 1 إلى 300 ألف.
وبينما يعد مرض بهجت نادر الحدوث لدى الأطفال، فإنه من النادر أيضًا أن يبدأ المرض بعد سن الخمسين.
كيف يتم تشخيص مرض بهجت؟
يشير موقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا إلى أن أعراض مرض بهجت يمكن أن تهدأ وتستقر مع مرور الوقت فتصبح أقل إزعاجًا.
إلى ذلك، قد يكون من الصعب - وفق الموقع - تأكيد تشخيص مرض بهجت، لأن الأعراض واسعة النطاق وعامة.
وعن كيفية التشخيص، لا اختبار حاسم ونهائي يمكن استخدامه، ما يوجب إجراء العديد من الاختبارات للتحقق من الأعراض والمساعدة في استبعاد أسباب أخرى.
ويورد الموقع الاختبارات على أنها تحاليل الدم، واختبارات البول، والأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب أو بالرنين المغناطيسي، وخزعة الجلد.
كما يشير إلى اختبار آخر يقوم على وخز الجلد بإبرة لرصد إمكانية ظهور بقعة حمراء خلال اليوم أو اليومين التاليين، حيث غالبًا ما يكون لدى المصابين بمرض بهجت بشرة حساسة بشكل خاص.
علاج مرض بهجت
في هذا الصدد، أفاد الأخصائي في المفاصل والروماتيزم محمد علي رضا في إطلالة أرشيفية على شاشة "العربي 2"، بأن دواء يحمل اسم "كولشيسين" ويعيد ضبط المناعة الذاتية يكون كافيًا للمصابين بمرض بهجت، لا سيما عندما تقتصر الأعراض على التقرحات بالفم وعلى الجلد.
أما إذا تطوّر المرض وطال أعضاء أخرى كالعين والرئة، فقد يضطر الطبيب إلى اعتماد أدوية أكثر فعالية على المناعة، وتصل أحيانًا إلى اختيار علاجات بيولوجية، وفق ما ذكر رضا.