Skip to main content

الأجسام الطائرة المجهولة "تحلق" في فضاء الرأي العام.. كيف علق البنتاغون؟

الإثنين 13 فبراير 2023

تترك قضية الأجسام الطائرة المجهولة، التي تحلق في فضاء الرأي العام في الولايات المتحدة من جديد، الأميركيين مع المزيد من الحيرة والقلق. 

قبل يومين، تحدث رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن قيام طائرات كندية وأميركية بإسقاط جسم مجهول كان يحلّق فوق شمال كندا، لافتًا إلى أن الجهات المختصة ستعمد إلى انتشال حطام الجسم وتحليله.

وكانت السلطات الأميركية أكدت بدورها أن مقاتلات تابعة لها أسقطت جسمًا كان يحلق قبالة الساحل الشمالي لولاية ألاسكا، دون أن تدلي بتفاصيل بشأن طبيعة الجسم ومصدره وقدراته.

وتُعد عملية رصد الجسم فوق ألاسكا الثالثة من نوعها خلال 3 أسابيع؛ شهدت الإعلان عن رصد وإسقاط أجسام طائرة في المجال الجوي لأميركا الشمالية.

"الظواهر الطائرة غير المحددة"

غير أن ما باتت تُعرف في الولايات المتحدة بـ"الظواهر الطائرة غير المحددة" ليست جديدة، إذ يتكرر بين الفينة والأخرى الإعلان عن رصدها، وسط غموض يكتنف هذه الأجسام التي تتمتع وفق تقارير بقدرات فائقة على زيادة سرعتها وتغيير اتجاهها بطريقة مفاجئة.

ولا تستبعد تقارير للجهات الأميركية المختصة، ولو بنسبة ضئيلة، أن تكون هذه الأجسام قادمة من الفضاء الخارجي. لكن هذه الفرضية لم تثبت حتى الآن بأي دليل. 

وفي السياق نفسه، تبرز فرضية أن تكون هذه الأجسام ليست إلا تقنية تجريبية تعود إلى دول معادية للولايات المتحدة مثل الصين أو روسيا، مع تأكيد وزارة الدفاع "البنتاغون" على أنها لا تتعلق على الإطلاق بتقنية سرية تابعة للوزارة.

"أجهزة أو مركبات للتجسس"

ويلفت مدير مركز التحليل السياسي العسكري في معهد هيدسون ريتشارد ويتز، إلى أن "الأرجح في هذا المجال أن هذه الأجسام كانت تحلق في شمال أميركا منذ وقت من الزمن".

ويشير في حديث إلى "العربي" من واشنطن، إلى أن المناطيد الصينية التي تعاقبت وأسقطت وتم فحصها جعلت الأميركيين والكنديين - على ما يبدو - يدركون أنهم لم يعرفوا يقينًا ما الذي يحدث في الغلاف الجوي، فغيروا راداراتهم وأصبحت أكثر حساسية من ذي قبل.

ويوضح أن قائد القيادة الشمالية لم يستبعد احتمال أن تكون الأجسام من خارج الكوكب، لكن البنتاغون استبعد في اليوم التالي الأمر.

ويقول: "إذًا هناك مراقبة أو تجسّس محتمل، أو هي أجهزة أو مركبات للتجسس تستخدم تكنولوجيا معقدة". 

ويضيف: "إن كانت هي من الفضاء الخارجي، فالأرجح أنها لا تقف في مكانها دون أن تحلّق أو تناور، فلا تسمح بإسقاطها كما شاهدنا في الأفلام السينمائية على أقل تقدير".  

المصادر:
العربي
شارك القصة