Skip to main content

الأردن يدعو لتهدئة طويلة.. والوفد المصري أمام مهمة "مضنية" لايجاد "رؤية مشتركة"

الأحد 23 مايو 2021
مهمة الوفد المصري تبدو "معقّدة" مع اختلاف وجهات نظر أطراف الصراع

أفاد مراسل "العربي" في غزة بأن الوفد المصري، الذي وصل اليوم الأحد، إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون لمواصلة مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار، يواجه مهمة "مضنية" في محاولته جسر الهوّة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، سعيًا لأن تكون التهدئة شاملة وطويلة الأمد.

يأتي ذلك في وقت أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، أهمية ترجمة وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى هدنة طويلة، مشددًا على أن "لا بديل عن حلّ الدولتين".

وقادت مصر وقطر جهودًا إقليمية للتوصّل إلى الهدنة التي أوقفت 11 يومًا من العدوان الاسرائيلي على غزة.

واعتبر مراسل "العربي" أن مهمة الوفد المصري تبدو "معقّدة" مع اختلاف وجهات نظر أطراف الصراع، مرجّحًا أن الوصول إلى "رؤية مشتركة لن يكون سهلًا".

وشرح أن "الفصائل الفلسطينية تصرّ على وقف اسرائيل اعتداءاتها في القدس، مهدّدة بعودة الأمور إلى نقطة الصفر في حال عدم التزام اسرائيل بهذا الأمر"، مضيفًا أنه في المقابل، تعتبر اسرائيل أن "لا علاقة لقطاع غزة بما يجري في القدس والضفة الغربية".

الأردن يدعو لهدنة طويلة

من جهته، ذكر الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله دعا إلى "تكثيف الجهود عربيًا ودوليًا لترجمة وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية إلى هدنة ممتدة، تدفع باتجاه حل سياسي يُحقّق للأشقاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة".

وأضاف أن الملك أكد أن "الأردن يضع كل إمكانياته وعلاقاته الدبلوماسية في خدمة القضية الفلسطينية، وأن لا بديل عن حل الدولتين لتحقيق السلام العادل والشامل".

تحدي إعادة الإعمار

إلى ذلك، وصلت الدفعة الأولى من المساعدات الانسانية الى غزة، تشمل المساعدات الغذائية والطبية عبر معبر رفح البري، على أن تدخل المزيد من المساعدات خلال الأيام المقبلة.

لكنّ مراسل "العربي" أشار إلى أن التحدّي الأكبر أمام الفلسطينيين هو "ملف إعادة الإعمار، وايجاد آليات عمل حقيقية تضمن دوران عجلة إعادة الإعمار"، مضيفًا أن اسرائيل "لا تزال تضع عددًا من الشروط، ويبدو أنها ستتحكّم بآلية إعادة الإعمار بشكل أكبر، الأمر الذي سيصعّب عملية إعادة الإعمار وإطالتها".

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة