Skip to main content

الأسلحة النووية التكتيكية.. ما هي وكم تبلغ ترسانة روسيا منها؟

السبت 24 سبتمبر 2022

مع استمرار الحرب على أوكرانيا، توالت تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن أراضي بلاده، مما أثار مخاوف من أنه قد يستخدم ما يُعرف بالأسلحة النووية "التكتيكية".

وفي حال لجوء موسكو إلى استخدام هذه الأسلحة، فسيكون ذلك أخطر تصعيد عسكري منذ الحرب العالمية الثانية.

ما هي الأسلحة النووية التكتيكية؟

وذكر موقع "1945" الأميركي أن مصطلح "تكتيكي" يشير إلى أسلحة ذات مدى أقصر، وأقل تدميرًا، و"أكثر قابلية للاستخدام"، مخصّصة لضرب أهداف ساحة المعركة، والقواعد الأمامية في مناطق قليلة السكان أو غير مأهولة بالسكان، وليس القضاء على المدن والمصانع ومحطات الطاقة في جميع أنحاء العالم.

بدورها، أوضحت منظمة "يونيون أوف كونسيرند ساينتستس" (ucsusa.org) الأميركية، وهي منظمة محلية غير ربحية تأسّست منذ أكثر من 50 عامًا من قبل العلماء والطلاب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن الأسلحة النووية التكتيكية هي عبارة عن رؤوس نووية صغيرة، يُمكن تحميلها على أنواع مختلفة من الصواريخ. كما يمكن إطلاقها من الطائرات والسفن على غرار الصواريخ المضادة للسفن والطوربيدات.

ما هي قدرتها التدميرية؟

تمّ تصميم هذه الأسلحة لتدمير الأهداف ضمن مسافات قصيرة نسبيًا، من دون التسبّب في إشعاعات واسعة النطاق.

وتختلف القدرة التدميرية للأسلحة النووية التكتيكية باختلاف حجمها، إذ تتراوح بين كيلو طن واحد لسلاح صغير أو أقل (حوالي ألف طن من مادة "تي أن تي") و100 كيلو طن للسلاح الأكبر حجمًا.

كم تبلغ ترسانة روسيا من هذه الأسلحة؟

تقدّر الاستخبارات الأميركية أن روسيا تمتلك حوالي ألفي سلاح نووي تكتيكي مخزّنة في منشآت خاصّة، ولم يتمّ نشرها أو تجهيزها للانطلاق، وفقًا لموقع "ساينتفك أميريكان" (scientificamerican).

وتمتلك موسكو منظومتين قادرتين على إطلاق هذه الأسلحة النووية، وهي صواريخ "كاليبر" (SS-N-30)، التي يترواح مداها بين 1500 و2000 كيلومتر، وقاعدة إطلاق صواريخ "إسكندر إم" (SS-26-Stone)، التي يتراوح مداها بين 400 و500 كيلومتر.

بينما يشير موقع "بوليتن أوف ذا أتوميك ساينتستس" (Bulletin of the Atomic Scientists) إلى أن ترسانة موسكو من الأسلحة النووية التكتيكية تضمّ 1912 رأسًا حربيًا، مضيفًا أن روسيا طوّرت صواريخ أكثر دقة وأطول مدى وذات قدرة مزدوجة يمكن استخدامها لإيصال رأس حربي تقليدي أو نووي.

وخلال الحرب الباردة، قامت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بإنتاج أعداد هائلة من هذه الأسلحة، كما جرى نشر العديد منها في أوروبا. ورغم أن مخزونات اليوم أصغر، لكنها لا تزال قادرة على إحداث دمار لا مثيل له.

وأفاد موقع "1945" بأن الولايات المتحدة تملك حوالي 230 قنبلة جاذبية نووية تكتيكية تسمّى (B61)، تمّ نشر حوالي 100 منها في خمس دول أوروبية وهي: إيطاليا، وألمانيا، وتركيا، وبلجيكا، وهولندا.

وبموجب معاهدات الحد من التسلّح، قيّدت بعض الدول أو أزالت الأنظمة النووية طويلة ومتوسطة المدى، إلا أن الأسلحة النووية التكتيكية لم يتمّ التحقق منها أبدًا.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة