Skip to main content

الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.. رحلة مختلفة مع تحديات الأمومة

الثلاثاء 6 يوليو 2021

فقد طفل إسراء البكر بصره نتيجة استئصال ورم في دماغه، فأوجد هذا الواقع المستجد تحديًا في حياتها ومحفزًا لتكون هي النور في حياته لكي لا يستسلم.

وتلفت الأم لأربعة أطفال إلى أنها لم تسمح لنفسها بالانهيار، وبحثت عن مكفوفين ناجحين لتتعلم منهم وتنقل بدورها هذه الفائدة إلى ابنها، الذي رسخت لديه قناعة مفادها أن "بإمكانه أن يحيا أيًا تكن الظروف".

وإسراء التي أسست جمعية "أمهات النور" إذ تؤكد أن ردة فعل المجتمع مرتبطة بما تظهره الأم في الأساس، تشرح أن فخرها بطفلها وإشراكه بالخبرات الاجتماعية وعدم إخفائه أو الخجل به ينعكس على المحيط أيضًا.

"الأم هي الشخص الأقرب"

في هذا الصدد، وفيما يتحدث الأخصائي في علم النفس الدكتور فيصل الطهاري عن معاناة الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمع معين، يؤكد أن المعاناة الكبيرة والدائمة هي تلك التي يكابدها المحيط الأسري الذي يعيش مع هذا الطفل.

ويشرح في حديثه لـ "العربي"، ما على هذه الأسرة من واجبات؛ من حيث توفير كل حاجيات هذا الطفل الخاصة جدًا، لا سيما وأنه لا يستقل بذاته في أغلب الأحيان، وفي سنوات الطفولة الأولى على وجه الخصوص.

وإذ يصف الأم بأنها "الشخص الأقرب لهذا الطفل لتلبيتها حاجياته ومسعاها إلى التواصل مع المختصين لإكمال عملهم في المنزل؛ يشدد على أن "الأم ذات البنية النفسية القوية تستطيع أن تستوعب الأحداث وأن تتكيف مع الواقع الجديد".

وينبّه إلى أن قدرة الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة على تحدّي الواقع يستمدها من المحيط أولًا.

"عدم القدرة على المواجهة"

وفي المقابل، يشير الطهاري إلى اضطرابات كثيرة تُصيب الأمهات من أبرزها ما يُسمى بـ "كرب ما بعد الصدمة"؛ وهو حالة نفسية تحدث بعد دخول الأم في صدمة وحالة من الاكتئاب والقلق، لا سيما عند التفكير بمستقبل الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في ظل المجتمع القائم.

ويعتبر أن الأمهات ذوات البنيات النفسية الهشة لا يستطعن مواكبة الأمر، متحدثًا عن تجارب لسيدات لم يخضن غمار التربية الخاصة مع أبنائهن، وحرمنهم تاليًا من الدراسة ورعاية الجمعيات المختصة نتيجة عدم قدرتهن على مواجهة هذا القدر. 

المصادر:
العربي
شارك القصة