Skip to main content

الأمم المتحدة تطالب واشنطن بإلغاء تصنيف الحوثيين جماعة "إرهابية"

الخميس 14 يناير 2021
يبدأ تطبيق القرار الأميركي في 19 يناير/ كانون الثاني، عشية تسلم الرئيس الديموقراطي المنتخب جو بايدن منصبه.

أكد مسؤول كبير في الأمم المتحدة اليوم الخميس أمام مجلس الامن، أن على الولايات المتحدة أن "تلغي" قرارها بتصنيف الحوثيين جماعة "إرهابية"، تحت طائلة حصول مجاعة غير مسبوقة في اليمن منذ نحو أربعين عامًا.

وتساءل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك "ما الذي سيمنع المجاعة؟ تراجع عن القرار"، الذي يدخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني، لافتًا الى أن الاستثناءات التي وعدت بها واشنطن للسماح للمنظمات غير الحكومية بإيصال المساعدة الانسانية لن تحد من خطر مجاعة واسعة النطاق.

ورحّبت السعودية التي تحارب الحوثيين، بقرار الادارة الجمهورية المنتهية ولايتها والذي يبدأ تطبيقه في 19 يناير/ كانون الثاني، عشية تسلم الرئيس الديموقراطي المنتخب جو بايدن منصبه.

في المقابل، انتقد الاتحاد الاوروبي ومنظمات غير حكومية القرار، ودعا نواب ديموقراطيون بايدن الى العودة عنه ما أن يتولى مهماته.

المرة الأولى

وتُعتبر هذه المرة الاولى التي تبادر فيها الامم المتحدة التي تتجنّب عادة انتقاد الولايات المتحدة أول مساهم مالي في المنظمة الى اتخاذ موقف بهذا الوضوح من الادارة الاميركية المنتهية ولايتها.

وأمام مجلس الأمن ايضًا، أكد الموفد الاممي الى اليمن مارتن غريفيث أنه "يؤيد بحزم" موقف لوكوك لجهة "أن القرار سيساهم في التسبب بمجاعة في اليمن، ولا بد تاليًا من التراجع عنه في أسرع وقت لأسباب إنسانية".

وأضاف غريفيث الذي يتواصل بشكل منتظم مع الحوثيين: "نخشى أن يؤدي القرار الأميركي الى إبطاء وعرقلة عملنا بغية إحداث تقارب بين الاطراف".

وأكد لوكوك أن "الأولوية الاكثر الحاحًا اليوم في اليمن هي تجنب مجاعة واسعة النطاق"، لافتًا الى أن "التوقعات للعام 2021 تظهر أن 16 مليون شخص سيعانون الجوع".

والقرار الاميركي في حال تنفيذه قد يشل ايصال المساعدة الانسانية عبر قطع التواصل مع المسؤولين الحوثيين، إضافة الى جباية الضرائب واستخدام النظام المصرفي وسداد رواتب الطواقم الطبية وشراء المواد الغذائية والنفط.

وصدر الموقف نفسه عن الاميركي ديفيد بيسلي، مدير برنامج الاغذية العالمي الذي حاز جائزة نوبل للسلام العام 2020، إذ خرج عن خطابه المكتوب ووصف ما يحصل بأنه "كارثة".

وبعد نزاع مستمر منذ اكثر من خمسة أعوام، تقول الامم المتحدة إن اليمن، البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية والذي يعوّل ثمانون في المئة من سكانه على المساعدة الدولية، يواجه منذ وقت طويل اسوأ أزمة انسانية في العالم. 

التزام بالمحادثات

من جانبه، أكد كبير المفاوضين في جماعة الحوثي اليمنية في تصريح إلى وكالة "رويترز" أن الجماعة ملتزمة بمحادثات السلام مع الأمم المتحدة والسعودية رغم الخطة الاميركية لتصنيف الجماعة منظمة إرهابية.

واعتبر أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار ينبغي أن يشمل إعادة فتح المطارات والموانئ البحرية.

المصادر:
وكالات
شارك القصة