Skip to main content

"الأمن أولوية".. إثيوبيا ترفض اتهامات أميركية بمنع وصول مساعدات إلى تيغراي

الجمعة 20 أغسطس 2021
حذر برنامج الأغذية العالمي من أنه يواجه نقصًا كبيرًا في التمويل الضروري للمساعدة في إطعام الملايين في إثيوبيا

رفضت الحكومة الإثيوبية الجمعة اتهامات وجهتها مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور لها بمنع وصول مساعدات إلى منطقة تيغراي التي تشهد نزاعًا مدمرًا.

وكانت باور قد أعلنت في بيان الخميس أن تدفق المساعدات الانسانية إلى المنطقة حيث يواجه مئات آلاف الأشخاص خطر المجاعة، لا يزال "غير كاف بشكل محزن"، محذرة من أن المواد الغذائية تنفد.

وقالت: "هذا النقص لا يعود لعدم توافر المواد الغذائية، بل لأن الحكومة الإثيوبية تعرقل (وصول) المساعدات الإنسانية والموظفين، بما في ذلك القوافل البرية والوصول جوًا".

وتشهد منطقة تيغراي نزاعًا منذ نوفمبر/تشرين الثاني عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد قوات لإزاحة "جبهة تحرير شعب تيغراي" الحزب الحاكم آنذاك.

وسبق أن تبادلت الحكومة الإثيوبية ومتمردي تيغراي الاتهامات بعرقلة وصول المساعدات إلى المناطق في أقصى شمال البلاد.

وقالت باور التي زارت إثيوبيا في وقت سابق هذا الشهر: إن "الولايات المتحدة تدعو الحكومة الإثيوبية إلى أن تسمح على الفور بدخول المساعدات الانسانية إلى تيغراي للحؤول دون توقف كارثي للمساعدات الغذائية التي يعتاش عليها ملايين الأشخاص".

وأضافت "هذا الأسبوع، ولأول مرة منذ اندلاع النزاع قبل تسعة أشهر، ستنفد لدى عمال الإغاثة السلع الغذائية التي يوزعونها على ملايين يعانون من الجوع".

وقالت إن طواقم الإغاثة واجهت تأخيرًا "غير مقبول" على الحواجز وعمليات تفتيش مكثفة بشكل متكرر ومضايقات.

الأمن "أولوية لا يمكن المجازفة بها"

غير أن الحكومة نفت منع وصول مساعدات إنسانية إلى تيغراي "عمدًا"، وقالت بيلين سيوم المتحدثة باسم أبيي أحمد للصحافيين: "الوضع ليس على هذا النحو".

وأكدت أن الحكومة تمكّن قوافل المساعدات من دخول تيغراي، لكنها أضافت أن الأمن "أولوية لا يمكن المجازفة بها".

كما غرد مكتب أبيي أحمد على تويتر قائلًا إنه اعتبارًا من 19 أغسطس/آب، وصلت 318 شاحنة محملة مساعدات إلى عاصمة تيغراي، ميكيلي، مؤكدًا إنشاء مركز تنسيق لتمكين الشاحنات من الوصول من منطقة عفر المجاورة.

من جانبه، حذر برنامج الأغذية العالمي الجمعة من أنه يواجه نقصًا كبيرًا في التمويل الضروري للمساعدة في إطعام الملايين في إثيوبيا، في وقت يدخل هذا البلد "مرحلة جوع" وسط تفاقم الوضع بسبب النزاع الممتد من تيغراي إلى مناطق أخرى.

وقال البرنامج "بسبب تضافر تأثير الجفاف والفيضانات وغزو الجراد للصحراء واضطرابات الأسواق وارتفاع اسعار المواد الغذائية وجائحة كوفيد-19، فإن ما يقدر بأكثر من 13,6 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي"، مضيفًا أنه يحتاج إلى أكثر من 288 مليون دولار في الأشهر الستة المقبلة.

ويوم الجمعة الماضي، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أنّ ما يربو على 100 ألف طفل في منطقة تيغراي بإثيوبيا قد يعانون من سوء التغذية الحاد بصورة تهدد حياتهم في الأشهر الـ 12 المقبلة، بزيادة عشرة أمثال عن متوسط المستويات السنوية.

المصادر:
العربي، أ.ف.ب
شارك القصة