Skip to main content

الإيغور وكبرى شركات السيارات.. معاناة العمل القسري تلازم الأقلية المسلمة

الخميس 8 ديسمبر 2022

أكّدت دراسة جديدة أن عمل أفراد أقلية الإيغور القسري حاضر "بشكل كبير"، في سلاسل إمداد كل كبريات شركات السيارات تقريبًا، من الصلب والألومنيوم والنحاس إلى البطاريات والإلكترونيات.

ونُشرت الدراسة التي أجرتها جامعة "شيفيلد هالام" البريطانية الثلاثاء بعد ستة أشهر من التحقيق، حيث جاء فيها أنه "إذا اشتريت سيارة في السنوات الخمس الماضية، فمن المحتمل أن تكون بعض أجزائها من صنع الإيغور وآخرين يعملون قسريًا في الصين".

ويشمل ذلك العلامات التجارية الكبرى الكافة وفق الباحثين، الذين أشاروا خصوصًا إلى "فولكس فاغن" و"بي إم دبليو" و"هوندا" و"فورد" و"جنرال موتورز" و"مرسيدس بنز" و"تويوتا" ومجموعة "ستيلانتس" (تملك علامات "فيات" و"كرايسلر" و"دودج" و"جيب" و"تيسلا" و"نيو" الصينية.

الإيغور والعمل "القسري"

وتتهم منظمات حقوق الإنسان الصين بتوظيف الإيغور قسريًا في مصانع مرتبطة بسلاسل إمداد دولية، في مختلف القطاعات التي تتراوح من الملابس إلى السيارات.

وتنفي بكين أي اضطهاد للأقلية المسلمة في مقاطعة شينجيانغ بأقصى شمال غرب البلاد، وتقول إنها وضعت مبادرات تساعد في الحد من الفقر من خلال توفير وظائف بأجر جيد لسكان الريف ذوي الدخل المنخفض.

وتُعد الدراسة جزءًا من سلسلة أبحاث لجامعة "شيفيلد هالام"، توثق استخدام العمل القسري في شينجيانغ في قطاعات متعددة، من القطن إلى مواد البناء البلاستيكية والألواح الشمسية.

واعتمد الباحثون على مصادر مثل التقارير السنوية للشركات والمواقع الإلكترونية والحملات الإعلانية، إضافة إلى التوجيهات الصادرة عن الحكومة الصينية وتقارير وسائل الإعلام الحكومية وكذلك السجلات الجمركية.

وتشير الدراسة إلى أن "أكبر منتجي الصلب والألمنيوم في العالم قد انتقلوا إلى منطقة الإيغور بفضل الإعانات والحوافز من الحكومة الصينية".

وفي مايو/ أيار الماضي، كشفت وسائل إعلام عالمية عن وثائق مقرصنة من أجهزة الشرطة الصينية في منطقة شينجيانغ عن وحشية تعامل الأمن الصيني مع أقلية الإيغور المسلمة وتعذيب أفرادها، حيث كشفت عن صور نحو 5 آلاف منهم في المعتقلات.

وخالفت هذه الوثائق التصريحات الصينية الرسمية التي تقول فيها إن هذه المعسكرات التي يتواجد فيها أفراد من أقلية الإيغور، هي مجرد منشآت تدريب مهنية تتم المشاركة فيها بصورة طوعية.

المصادر:
العربي- أ ف ب
شارك القصة