Skip to main content

الاتحاد الأوروبي يطالب بمنع التصعيد.. نتنياهو: سنتخذ قراراتنا بأنفسنا

الأربعاء 17 أبريل 2024
تتصاعد توترات وترجيحات باحتمال أن تشن تل أبيب قريبًا هجومًا عسكريا على إيران - الأناضول

يبحث زعماء دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، تشديد العقوبات على إيران بعد هجومها على إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيرة يوم السبت الماضي ردًا على استهداف قنصليتها في دمشق.

ويعقد الزعماء قمة في بروكسل في الوقت تحاول فيه قوى عالمية منع اتساع دائرة الصراع في الشرق الأوسط بعد مرور أكثر من ستة أشهر على العدوان الإسرائيلي على غزة والذي خلّف أكثر من 33 ألف شهيد.

ولم تكشف إسرائيل عن طريقة ردها على الهجوم الإيراني، لكن زعماء دول التكتل، وعددها 27، دعوها إلى ممارسة ضبط النفس وأشاروا إلى استعدادهم لتشديد العقوبات على طهران.

منع مزيد من التصعيد

وجاء في مسودة بيان صدرت قبل القمة المقرر أن تبدأ الساعة 1700 بتوقيت غرينتش أن "الاتحاد الأوروبي مستعد لاتخاذ إجراءات تقييدية أخرى ضد إيران، لا سيما فيما يتعلق بالطائرات المسيرة والصواريخ".

وبحسب البيان، سيدين الزعماء "بقوة وبشكل لا لبس فيه" الهجوم الإيراني وسيؤكدون من جديد التزامهم بأمن إسرائيل وسيدعون جميع الأطراف إلى منع مزيد من التصعيد.

وفي السياق، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء، إن التكتل يستعد لتشديد عقوباته على إيران وإن من المقرر أن يواصل وزراء خارجية الدول الأعضاء العمل يوم الإثنين.

وأضاف أن عدة دول أعضاء اقترحت توسيع نظام العقوبات الذي يسعى إلى الحد من تزويد روسيا بطائرات مسيرة إيرانية ليشمل أيضًا توريد الصواريخ وتغطية عمليات التسليم إلى وكلاء إيران في الشرق الأوسط.

واقترحت بعض دول الاتحاد الأوروبي أيضًا فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني، لكن بوريل كرّر موقف الاتحاد الأوروبي بأنه لا يمكن تصنيفه منظمة إرهابية إلا إذا وجدت سلطة وطنية في التكتل أن الحرس الثوري متورط في نشاط إرهابي.

وتأمل الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى في أن تساعد العقوبات الاقتصادية الجديدة على إيران في إقناع إسرائيل بالحد من نطاق ردها على هجوم طهران.

لكن محللين يقولون إن من غير المرجح أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات صارمة على إيران بسبب مخاوف من ارتفاع أسعار النفط وإثارة غضب الصين أكبر مشتر للنفط.

وأطلقت إيران صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل يوم السبت الماضي، ردًا على غارة إسرائيلية شنتها على سفارتها في دمشق مطلع الشهر الجاري أدت لمقتل سبعة من قادة الحرس الثوري الإيراني.

وكشف العدوان على قطاع غزة عن خلافات بين دول الاتحاد الأوروبي، إذ زاد انحياز بعض الدول لإسرائيل بينما انتقدت دول أخرى بشدة سلوك تل أبيب مسلطة الضوء على الوضع الإنساني المتردي في غزة.

نتنياهو: سنتخذ قراراتنا بأنفسنا

في غضون ذلك، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء، عن شكره للدول الصديقة على نصائحها، وشدّد على أن حكومته ستتخذ قراراتها بنفسها، في إشارة إلى تصعيد عسكري مرتقب ضد إيران.

وجاء حديث نتنياهو في مستهل اجتماع للحكومة، وبعد لقائه في القدس الغربية مع وزيري الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون والألمانية أنالينا بيريوك.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت هيئة البث العبرية (رسمية) إن مسؤولين إسرائيليين خلصوا، خلال اجتماعات مع كاميرون وبيريوك، إلى أن لندن وبرلين لا تعارضان هجومًا إسرائيليًا على إيران، لكنهما ترغبان في "عدم تفاقم الوضع".

وقال نتنياهو، وفق بيان: "وصلت للتو من لقاءين مع وزيري خارجية بريطانيا وألمانيا، وتحدثت أمس مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وسأتحدث قريبًا مع زعماء آخرين".

وأضاف: "أشكر أصدقائنا على دعمهم للدفاع عن إسرائيل قولًا وفعلًا، وهم يطرحون أيضًا مقترحات ونصائح مختلفة، وإنني أثمنها".

المصادر:
وكالات
شارك القصة