الاحتلال يتراجع.. "لا حق" للمستوطنين بأداء صلوات صامتة في المسجد الأقصى

أفاد مراسل "العربي" بأن المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس ألغت قرارًا قضى بالسماح للمستوطنين بالصلاة الصامتة في المسجد الأقصى المبارك.

وكانت "محكمة الصلح" الإسرائيلية قد أصدرت قرارًا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يمنح المستوطنين حقًا في أداء "صلوات صامتة" في باحات المسجد الأقصى.

وتضمن القرار أمرًا للشرطة الإسرائيلية بإلغاء مذكرة إبعاد عن المسجد صدرت بحق المستوطن المتطرف آرييه ليبو، وجاء فيه: "إن وجود مصلين يهود في الحرم القدسي لا يمكن تجريمه ما دامت صلواتهم صامتة".

ردود فعل عربية ودولية

ولاقى قرار منح المستوطنين الحق في أداء "صلوات صامتة" في المسجد، ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية واسعة منددة به. 

ورأى المنددون في القرار "انتهاكًا صارخًا واستخفافًا بالمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية، واستفزازًا واضحًا لمشاعر المسلمين حول العالم". 

وأكدوا أنه "سابقة خطيرة وانتهاك صريح للوضعين التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى من قبل القوة القائمة بالاحتلال، يهدف للبدء في تنفيذ التقسيم المكاني للمسجد الأقصى".

كما شدّدوا على أنه "إمعان في امتهان مبادئ القانون الدولي واتفاقيات جنيف ذات الصلة وقرارات مجلس الأمن الدولي واليونسكو، التي أكدت جميعها أن مدينة القدس أرض فلسطينية محتلة، وأن المسجد الأقصى تراث إسلامي خالص لا حق لغير المسلمين فيه".    

ثلاث رسائل فلسطينية

واليوم الجمعة بعث مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور رسائل ثلاثا بهذا الشأن إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، مندوب كينيا، مايكل كيبوينو، ورئيس الجمعية العامة عبد الله شاهد، بحسب بيان للخارجية الفلسطينية.

وفيما حذّر منصور في رسائله من "خطورة الحالة في الأرض الفلسطينية المحتلة، جراء الجرائم التي تواصل إسرائيل ارتكابها"، دعا إلى أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته، إزاء هذا الانتهاك للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.