Skip to main content

الاحتلال يواصل اعتداءاته في الضفة.. هل تنفجر المواجهة في فلسطين؟

الأربعاء 13 أبريل 2022

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها وعدوانها على الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية كافة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وداخل الخط الأخضر، حيث تنفذ عمليات اعتقال واقتحام للمدن وللمسجد الأقصى المبارك، علاوة على استهداف المدنيين الفلسطينيين.

إذ اقتحمت قوات الاحتلال اليوم الأربعاء، الحي الشرقي لمدينة جنين من عدة محاور، كما أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، واعتقل آخرون خلال اقتحام الاحتلال عدة بلدات وقرى في نابلس.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدات بيتا واللبن الشرقية، وعوريف جنوب نابلس، إضافة إلى المنطقة الشرقية من مدينة نابلس لحماية المستوطنين المقتحمين لقبر يوسف، وأطلقت خلال اقتحاماتها الرصاص وقنابل الغاز والصوت باتجاه المواطنين ممن حاولوا التصدي لهم، حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

من جانبه، أفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل لـ"وفا" بأن ستة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي، أحدهم برصاصة في الصدر ووصفت حالته بالخطيرة خلال المواجهات مع الاحتلال في بيتا جنوبي نابلس.

وأضاف أن مواطنًا أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بالعين، وآخر بحجر في رأسه.

وأشار جبريل إلى أن مواطنين آخرين أصيبا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في محيط قبر يوسف، وخمسة آخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وكانت قوات الاحتلال قد فتشت عدة منازل في بيتا واللبن الشرقية وعوريف، وعاثت بها خرابًا واعتقلت ثلاثة مواطنين من بيتا، وهم إسلام دياب، ورائد برهم، وإيهاب حمايل، كما اعتقلت الأشقاء عمرو وبدر محمود ضراغمة من اللبن الشرقية.

وأمس الثلاثاء، استشهد مواطن من الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بعد أن أطلقت الشرطة الإسرائيلية النار عليه بمكان عمله في عسقلان، وأصيب شابان بالرصاص الحي و9 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في طولكرم (شمال) وآخر في الخليل، ومواطن بكسور جراء اعتداء قوات الاحتلال في قلقيلية (شمال)، و3 آخرون برضوض في رام الله، والعشرات بالاختناق في طولكرم ورام الله والخليل.

كما اعتقلت قوات الاحتلال 23 فلسطينيًا بينهم صحافي، وأطلقت قنابل الغاز تجاه رعاة الأغنام شرق خان يونس، فيما جدد المستوطنون اقتحاماتهم للأقصى.

وأعلنت "جماعات الهيكل" المزعوم نيتها إدخال "قربان الفصح" إلى الأقصى ونشرت إعلانًا بمكافأة مالية لمن يتمكن من إدخاله إلى المسجد يوم الجمعة المقبل في 14 رمضان.

من جهتها، حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال والمستوطنين من اقتحام وتدنيس الأقصى وذبح القرابين، مؤكدة أن قيادة العدو تتحمل المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الخطوة التهويدية الخطيرة.

"التصعيد في الأراضي الفلسطينية"

وفي هذا الإطار، أوضح الكاتب السياسي حسن عبدو، أن من يدفع إلى دائرة العنف في الأراضي الفلسطينية هو الاحتلال الإسرائيلي من خلال الإعدامات الميدانية في الشوارع، لافتًا إلى وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس أعطى أوامر لجنوده بألا كوابح أمام إطلاق النار على المدينيين الفلسطينيين، مما سيضطر المقاومة والفصائل الفلسطينية الدفاع عن الأقصى وجنين وباقي الأراضي الفلسطينية.

ولفت في حديث لـ"العربي" من مدينة غزة، إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، وستشهد تصعيدًا كبيرًا من قبل الاحتلال، خاصة يوم الجمعة في المسجد الأقصى، بالإضافة لحديثه عن عملية واسعة في مخيم جنين.

وأشار عبدو إلى أن سعي إسرائيل لاقتحام المسجد الأقصى وذبح القرابين فيه لإعلان السيادة الدينية على المسجد، يعتبر أحد الخطوط الحمر التي حذرت منه الفصائل الفلسطينية، باعتبار أن القدس هو الذي فجر الانتفاضة الثانية، وفجر أيضًا معركة "سيف القدس" العام الماضي.

وشدّد على أن المواجهة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال مرتبطة بمدى حدة الاعتداءات الإسرائيلية، وإذا ما أوقف الاحتلال مستوطنيه من اعتداءاتهم واستفزازاتهم، فلن يكون هناك أي مواجهة.

وأضاف أن الاستفراد بجنين يندرج أيضًا تحت إطار الخطوط الحمر الذي حذرت منه الفصائل الفلسطينية، إذ تبذل إسرائيل جهودًا لعدم تحول هذه المنطقة إلى "قطاع غزة"، أي منطقة مسلحة وخارجة عن السيطرة.

وحول مدى استعداد الفصائل الفلسطينية لمواجهة إسرائيل، قال عبدو: إن "الفصائل الفلسطينية في غزة أكدت أنها سترد على أي عدوان يمس الأقصى أو الضفة الغربية"، مشددًا على ضرورة أن يقرأ الاحتلال بجدية هذه التهديدات في ظل انشغال الولايات المتحدة عن إسرائيل، وسط الحرب الروسية على أوكرانيا.

وأكد عبدو أن المقاومة والفصائل الفلسطينية في حال استنفار، وتعتبر أن أي مساس الأقصى بشكل يغير واقعه "صاعق تفجير " واضح بمواجهة جديدة يشارك في الكل الفلسطيني وليس غزة فقط.

ومنذ بداية مارس/ آذار الماضي، تشهد إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة توترًا شديدًا في ظل سلسلة هجمات فدائية شنها فلسطينيون ردًا على اعتداءات إسرائيلية.

وتعيش الأراضي المحتلة حالة تصعيد منذ بداية شهر رمضان، وتصاعدت قبل أيام قليلة عقب عملية تل أبيب التي نفذها الشهيد رعد حازم، وأسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 10 آخرين.

وجاءت عملية تل أبيب التي وقعت الخميس الماضي، في ظلّ تأهّب عالٍ في صفوف القوات الإسرائيلية، وفي ظلّ إجراءات أمنية كثيفة وغير مسبوقة.

المصادر:
العربي
شارك القصة