Skip to main content

الانسحاب من أفغانستان.. الحوار الداخلي شرط ضروري للاستقرار

السبت 24 أبريل 2021

أكد وزراء خارجية تركيا وباكستان وأفغانستان أن لا حلّ للأزمة في أفغانستان سوى الحل السياسي.

وثمّن بيان مشترك وقّعته الدول الثلاث جهود قطر وتركيا والأمم المتحدة لعقد اجتماع رفيع المستوى في إسطنبول يهدف لتسريع مفاوضات السلام الأفغانية.

كما دعا البيان حركة طالبان إلى ضرورة الالتزام بالمسار السياسي وحضور مؤتمر إسطنبول.

وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده ستواصل بذل كل الجهود من أجل السلام في أفغانستان، فيما اعتبر وزير الخارجية الباكستاني شاه محمد قريشي أن لا مخرج من الأزمة الأفغانية إلا من خلال الحلول السياسية، محذرًا من عواقب فشل مسار محاولات السلام.

من جهته أكد حنيف أتمار، وزير الخارجية الأفغاني، أن الحكومة ملتزمة بالعملية السياسية.

نجاح الحوار الداخلي شرط لاستقرار البلاد

وفي هذا السياق، يرى أستاذ النزاعات الدولية في معهد الدوحة إبراهيم فريحات، من قطر، أن نجاح الحوار الأفغاني - الأفغاني شرط ضروري للاستقرار والسلام في أفغانستان.

ويقول في حديث إلى "العربي": إن المحادثات الأفغانية تمت بمعزل عما سيحدث بعد الانسحاب الأميركي، مشيرًا إلى عدم وجود تفاهم أفغاني - أفغاني حول ذلك.

ويلفت فريحات إلى أن الوضع في أفغانستان مقلق للغاية، وأن احتمال ظهور العنف مجددًا وارد جدًا بعد الانسحاب في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.

القلق من مرحلة ما بعد الانسحاب

ويؤكد أن البيان الذي صدر عن الدول الثلاث (تركيا وباكستان وأفغانستان) يعكس حالة قلق لدى الأطراف المعنية حول ما سيحدث بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

ويشبه فريحات الانسحاب المرتقب بانسحاب واشنطن من العراق وفيتنام، لافتًا إلى أن الحرب في أفغانستان أطول حرب تقودها الولايات المتحدة منذ 20 عامًا.

ويضيف أن الهدف الأميركي النهائي كان بناء نظام ديمقراطي وإعادة إعمار البلاد بعد القضاء على طالبان، لكنه يرى أن واشنطن هُزمت في كابل ولم تستطع الاستمرار أو تحقيق هدفها بمنع طالبان من العودة، بالإضافة إلى عدم وجود ضمانات تمنع تنظيم "القاعدة" من العودة أيضًا.

ويتحدث فرحات عن وجود إشارات مطمئنة بدخول أفغانستان وتركيا على خط المفاوضات، من خلال تحقيق بعض التقدم في هذا الملف.

المصادر:
العربي
شارك القصة