Skip to main content

البيت الأبيض يكشف كلفة التغيّر المناخي على الميزانية الأميركية.. كم بلغت؟

الإثنين 4 أبريل 2022

في أول تقييم له على الإطلاق، أعلن البيت الأبيض يوم الأحد أن الفيضانات والحرائق والجفاف الناجم عن تغيّر المناخ، يمكن أن تقتطع جزءًا كبيرًا من الميزانية الاتحادية الأميركية سنويًا بحلول نهاية القرن.

ووجد مكتب تقييم الإدارة والميزانية، الذي كلفه الرئيس جو بايدن بمهامه في مايو/ أيار الماضي، أن تأثير تغير المناخ على الميزانية بحلول نهاية القرن يمكن أن يكلف الإيرادات خسائر سنوية تبلغ 7.1% أو ما يعادل تريليوني دولار سنويًا بسعر الدولار اليوم.

وفي هذا الإطار، قالت كانديس فالسينغ مسؤولة المناخ والعلوم في مكتب تقييم الإدارة والميزانية وداني ياغان كبير الاقتصاديين بالمكتب في مدونة: "يهدد تغير المناخ المجتمعات والقطاعات في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك من خلال الفيضانات والجفاف والحرارة الشديدة وحرائق الغابات والأعاصير (التي تؤثر) على اقتصاد الولايات المتحدة وحياة الأميركيين العاديين".

وأضافت المدونة أن "الأضرار التي تحدث في المستقبل يمكن أن تفوق بكثير الأضرار الحالية إذا استمرت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بلا هوادة".

ووجد التحليل أن الحكومة الاتحادية يمكن أن تنفق ما بين 25 مليار دولار و128 مليار دولار إضافية سنويًا على أمور مثل الإغاثة من الكوارث الساحلية والفيضانات، وتأمين المحاصيل والرعاية الصحية ووقف حرائق الغابات، والفيضانات عند المرافق الاتحادية

"أسوأ سيناريو" للغرب الأميركي جراء تغيّر المناخ

وكانت دراسة جديدة حذَّرت من أن مناطق الغرب الأميركي ستواجه أسوأ سيناريو لتغير المناخ والمتمثّل في تكرار حرائق الغابات والأمطار الغزيرة التي تسبّب فيضانات وانهيارات طينية.

وذكرت الدراسة التي نشرتها مجلة "Science Advances"، أن احتمال وقوع هذا المزيج من الحرائق والفيضانات يرتفع بنسبة ثمانية أضعاف في شمال غرب المحيط الهادئ، ويتضاعف في كاليفورنيا، ويقفز حوالي 50% في كولورادو بحلول عام 2100.

ومع اشتداد تغيّر المناخ، حذّرت الدراسة من أن 90% من الحرائق الكبيرة سيتبعها ما لا يقل عن ثلاثة موجات أمطار غير عادية في الموقع نفسه في غضون خمس سنوات.

وفي فبراير/ شباط الماضي، حذّرت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) من أن تغيّر المناخ سيؤدي إلى ارتفاع مستوى مياه البحار حول الولايات المتحدة في غضون العقود الثلاثة المقبلة، الأمر الذي يهدّد بفيضانات مدمّرة.

وتوقّعت الإدارة، في دراسة حديثة، أن تزيد مستويات مياه البحار على السواحل الأميركية بين 25 و30 سنتيمترًا بحلول 2050.

وأشارت الدراسة إلى أن هذا الارتفاع سيؤدي إلى تواتر المرات التي ستغمر فيها المياه الشواطئ أثناء العواصف، وإلى زيادة عدد الفيضانات الناجمة عن أمواج المد.

المصادر:
رويترز
شارك القصة