"التعاون الإقليمي أولوية".. رئيسي يشارك بمؤتمر منظمة شنغهاي بطاجيكستان

يعقد في العاصمة الطاجيكستانية دوشنبه مؤتمر منظمة شنغهاي للتعاون وسيبحث سيطرة طالبان على أفغانستان، البلد المجاور لأعضاء المنظمة ومعظمهم في آسيا الوسطى، إضافة إلى أفغانستان وإيران وهما مراقبان في المنظمة. 

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الخميس قبيل مغادرته إلى طاجيكستان للمشاركة في المؤتمر في أول زيارة خارجية له منذ توليه الرئاسة الشهر الماضي: "إن مشاركة طهران في مؤتمر لمنظمة شنغهاي للتعاون توضح الأهمية التي توليها للتعاون الإقليمي".

ويرافق رئيسي في الزيارة وزراء الشؤون الخارجية والطاقة والعدل والعمل والرفاه الاجتماعي والتراث الثقافي والسياحة. 

وأضاف رئيسي من مطار طهران: "التعاون الإقليمي أولوية قصوى بالنسبة لنا". وأشار إلى أن اتفاقيات قانونية واقتصادية وزراعية ستوقع في طاجيكستان، دون الخوض في التفاصيل.

وانطلقت منظمة شنغهاي للتعاون عام 2001 لمحاربة التطرف الديني وتهديدات أمنية أخرى في الصين وروسيا وأربع جمهوريات سوفيتية سابقة في منطقة آسيا الوسطى.

لا نية لاستضافة لاجئين أفغان

وفي سياق منفصل، قالت كازاخستان عضو التكتل الأمني الذي تقوده روسيا ويضم بعض جيران أفغانستان ودولًا قريبة أخرى منها اليوم الخميس: "إن الدول الأعضاء ليس لديها أي نوايا لاستضافة لاجئين أفغان وسط الأزمة السياسية والأمنية التي تعصف بالبلاد". 

وتضم منظمة معاهدة الأمن الجماعي ثلاث دول من آسيا الوسطى هي طاجيكستان التي لها حدود طويلة مع أفغانستان وقرغيزستان وكازاخستان وعدة دول أخرى من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق الأكثر بعدًا عن أفغانستان.

موقف مشترك لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي

وخلال اجتماع لزعماء دول التكتل في طاجيكستان اليوم الخميس، قال مكتب رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في بيان: "إن توكاييف يؤيد الموقف المشترك لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي؛ بأن وضع لاجئين أفغان أو قواعد عسكرية أجنبية في أراضينا أمر غير مقبول". 

كذلك تشترك دولتان أخريان في آسيا الوسطى، هما أوزبكستان وتركمانستان، في الحدود مع أفغانستان، لكنهما ليستا عضوين بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي. لكن أوزبكستان قالت أيضًا: "إنها لن تسمح إلا بالمرور العابر للاجئين بالطائرات لفترة وجيزة في الطريق إلى دول أخرى".