التكلفة المرتفعة لبناء مسجد تثير الجدل في غزة

أثار خبر إعادة بناء مسجد في قطاع غزة، كان دمره الاحتلال الاسرائيلي خلال حرب 2014، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. 

واستنكر نشطاء تكلفة إعادة البناء التي تتجاوز المليون دولار أميركي، وسط ما تعانيه غالبية سكان غزة من فقر وبطالة. 

وانسحب الانقسام في الآراء إلى الشارع أيضًا، حيث اعتبر أحد الشبان أن المتبرِع حر بالتصرف في أمواله وبآلية الإنفاق التي يجدها مناسبة. 

ودعا رأي آخر إلى توزيع المبلغ المرصود بشكل مختلف؛ بين إعادة البناء ومساعدة العائلات المحتاجة.   

من جانبها، أوضحت وزارة الأوقاف الفلسطينية أن تمويل إعادة إعمار المساجد في غزة مرتبط بالجهات المانحة، وبالتالي فهي لا تستطيع فرض اشتراطات عليها أو تحديد حجم تمويلها.

وشرح المتحدث باسم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عادل الهور، أن المموّل يشترط في كثير من عمليات بناء المساجد دفع مبلغ محدد وبناءً هندسيًا بالمواصفات التي يقترحها. 

ويعُدّ قطاع غزة الذي تُقدر مساحته بـ 365 كلم2 ـ نحو 1000 مسجد. كانت قوات الاحتلال دمرت ما يزيد على 100 منها خلال حروبها على القطاع، وأعيد بناء بعضها بتمويل مؤسسات خارجية.

ويحتكم البعض إلى النصوص الشرعية في ضوابط إنشاء المساجد، بما يتوافق مع واقع المجتمع وظروفه الاستثنائية.