Skip to main content

التلوث الضوئي.. كيف يؤثر على رصد الكواكب وعلاقة الإنسان بالفضاء؟

الثلاثاء 28 مارس 2023

يثير الاستخدام المتزايد للضوء الاصطناعي في الليل وكثرة الأقمار الصناعية مخاوف لدى علماء الفلك، من إضعاف قدرتهم على رصد الكواكب بوضوح بواسطة التلسكوبات.

وبحسب دراسات نشرتها مجلة "نيتشر أسترونومي"، فإن ازدياد التلوث الضوئي النابع من الأرض ودوران الأقمار الصناعية في مدارها، يؤثر سلبًا على تثبيت المراصد وقدرتها على رصد الأجرام السماوية.

كما حذّر العلماء من أن التلوث الضوئي لن يؤثر فقط على علماء الفلك والمراصد الكبرى، بل على علاقة الإنسان بالفضاء، حيث يقلل من فرص رؤية النجوم والأجرام السماوية، وقد طالبوا بالحد بشكل جذري من إضاءة الأبراج الضخمة ليلاً وتنظيم عمل الأقمار الاصطناعية.

ويُعرّف التلوث الضوئي بأنه انزعاج تثيره الإضاءة الاصطناعية غير الطبيعية التي يمكن أن تسبب تأثيرات صحية وبيئية ضارة.

ويرجّح العلماء انخفاض عدد النجوم المرئية بالعين المجردة في مناطق معينة من 250 نجمًا إلى 100 نجم خلال 18 سنة.

تشويه وتشويش

وقال أستاذ فيزياء الفلك وعلوم الفضاء في جامعة البلقاء التطبيقية، علي الطعاني، إن التلوث الضوئي هو الوهج الذي ينتج من الأرض عن طريق إضاءة المدن والشوارع في دول العالم، وينتقل إلى الفضاء.

وتابع الطعاني في حديث إلى "العربي" من عمّان، أن ضوء النجوم والمجرات، يساعد العلماء على تحديد ماهيتها، إذ يُعد عبارة عن شيفرة يحمل كل المعلومات التي يهتم بها الباحثون، وبالتالي فإن عدم وصول هذا الضوء إلى كوكب الأرض يعرقل دراسة الأجرام السماوية.

وأكد أن العلماء يحتاجون إلى سماء صافية ومعتمة لرؤية ورصد ضوء الأجرام الباهتة والخافتة، مشيرًا إلى أن الأنوار الصناعية تنعكس على الغلاف الجوي وتظهر على شكل شريط ضوئي يميل إلى اللون الأحمر في التلسكوب، مما يشتّت ضوء النجوم ويشوّه الصورة لدى علماء الفلك.

كما تحدث أيضًا عن تشويش الأقمار الاصطناعية على عمليات رصد النجوم، حيث يمضي العلماء ساعات طويلة لإتمام العملية، بينما يمرّ كل 30 ثانية أحد الأقمار الصناعية أمام الكاميرا الحساسة، مشيرًا إلى وجود نحو 12 ألف قمر اصطناعي في الفضاء.

المصادر:
العربي
شارك القصة