Skip to main content

الجيش الإثيوبي: انسحاب قوات أمهرة من مناطق في إقليم تيغراي

الجمعة 13 يناير 2023

أفاد الجيش الإثيوبي بأن قوات من إقليم أمهرة انسحبت امتثالًا لاتفاق وقف إطلاق نار يدعمه الاتحاد الإفريقي، حيث كانت تقاتل دعمًا للقوات الاتحادية خلال الحرب التي استمرت عامين في إقليم تيغراي المجاور.

وانسحاب قوات أمهرة والقوات الإريترية، التي تدعم الجيش الإثيوبي، شرط أساسي في الهدنة إلى جانب نزع سلاح قوات تيغراي التي بدأت في تسليم أسلحتها الثقيلة يوم الأربعاء.

أجواء ثقة بين الطرفين

وأوضحت قوة الدفاع الوطنية الإثيوبية في بيان لها في وقت متأخر من أمس الخميس، أن "قوة أمهرة الإقليمية الخاصة، التي كانت في مهمة وطنية إلى جانب قوة الدفاع الوطنية الإثيوبية، انسحبت من المنطقة بموجب الاتفاق".

واتفقت الحكومة الاتحادية الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وهي جماعة مسلحة تحولت إلى حزب سياسي يسيطر على المنطقة، في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني على وقف القتال بعد محادثات.

ولطالما كانت الأسلحة الثقيلة التي بحوزة جبهة تحرير تيغراي، عنصر خلاف في جميع المفاوضات التي تعقب أي صدام مسلح مع الحكومة المركزية في أديس أبابا، منذ بداية القرن الماضي.

ويكشف تقديم هذا التنازل أجواء الثقة التي تسود بين طرفي النزاع، منذ دخول الاتحاد الإفريقي طريق الوساطة في ظل تمتعه بدعم أممي ودولي كبير.

عودة الخدمات

ومنذ توقيع الاتفاق، استؤنف تسليم المساعدات إلى تيغراي بشكل محدود. وعانى الإقليم لفترات طويلة من نقص حاد في الغذاء والوقود والسيولة والأدوية.

وبدأت الخدمات الأساسية مثل الاتصالات والبنوك والكهرباء تعود ببطء إلى الإقليم المنكوب الذي يقطن فيه نحو ستة ملايين نسمة.

وأدى الصراع، الذي اندلع في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بفعل خلافات بين حكومة أديس أبابا والسلطات في تيغراي، إلى ظروف أشبه بالمجاعة لمئات الآلاف، وراح ضحيته عشرات الآلاف وتشرد الملايين في شمال إثيوبيا.

وبدأ الجنود الإريتريون الانسحاب من عدة بلدات رئيسية في تيغراي، ومنها شاير، أواخر الشهر الماضي. لكن سكانا قالوا إنهم لم يغادروا تلك البلدات بالكامل.

ودخل مقاتلون من أمهرة إقليم تيغراي في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 لدعم الجيش.

كما استولوا على مساحة شاسعة من الأراضي الواقعة في غرب تيغراي يقولون إنها تاريخيًا أراضيهم.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة